طور الإنهيار ومحاولة تنظير (المجلد الخامس)
(0)    
المرتبة: 346,219
تاريخ النشر: 30/07/2019
الناشر: مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:يتعلق موضوع هذا السفر بالفلسفة والتصوف خلال عصر "الإقطاعية العسكرية" الذي شهد تدهور الفكر الإسلامي - عموماً - وإنحطاطه كما أوضحنا في المجلد السابق، وبديهي أن تتأثر الفلسفة والتصوف بتلك المعطيات السلبية النكوصية؛ بل كان هذا التأثر أشد وأنكى مما حل بالمعارف الأخرى.
تمثل الفلسفة - كما نعلم - أعلى ...وأرقى درجات التفكير؛ لتجريديتها وتقديمها رؤية شاملة للكون والحياة، ويشاركها التصوف هذا التوجه - لا من حيث درجة التفكير - بل لكونه منتشراً في قطاع عريض من البشر، فإذا كانت الفلسفة دين الخواص؛ فالتصوف دين الخواص والعوام في آن.
وإذا كان التفكير الفلسفي لا يتجاوز في الغالب رؤى أصحابه؛ فإن التصوف طريقة حياة ونظام سلوك، وأثر - إيجاباً أو سلباً - في دائرة أوسع من تأثير الفلسفة؛ خصوصاً إبان عصر حجر فيه على التفلسف وجرم الفلاسفة واضطهدوا، ليصبح التصوف أيديولوجية للحكام والرعية في آن.
ننوه بأن دراستنا للموضوعين معاً تنطلق من نظرة تؤكد مفهوم "الأزمة" بإعتباره مفتاحاً لفهم ما استجد من معطيات ونتائج مست موضوع البحث، وشكلت منعطفاً جديداً في تطوره وصيرورته.
وإذ سبق لنا إثبات "أزمة" العصر تاريخياً وثقافياً - في المجلدين السابقين - فنجزم بأن هذه الأزمة عكست آثارها السلبية على الفلسفة والتصوف معاً؛ فكانا تعبيراً عن "فكر أزمة" في التحليل الأخير.
فالفلسفة شهدت "مذبحة" نهايتها، وعبر الفلاسفة عنها في إطار "الرمز" و"التقية"، كما اضطهدوا وأحرقت كتبهم. إقرأ المزيد