تاريخ النشر: 01/01/2018
الناشر: الآن ناشرون وموزعون
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:بعد ذلك أشار المحققان للجنديين بالكفِّ عن ضربِ ساقيه، ففعلاً، لكنهما عرّياه كليّاً من ملابسِه، وربطاه إلى عمودٍ في الغرفةِ، بعد ذلك أخذ الجنديان يتناوبان على ضربِ طاهر بالعصيِّ على ظهرِه وما تقعُ عليه العصيُّ من جسده، حتى بدأ الدمُ ينزفُ من ظهرِه، وطاهر يتلقَّى الضربَ كاظماً ألمَه ما استطاع.
بعد ...ذلك، ربما حين تعبَ الجنديانِ من جَلدِه، علّقاه من رجليه إلى جسرٍ مرتفعٍ حوالي مترين عن الأرض، وقبلَ أن يتركاه هكذا ساعةً أو بعضَ ساعة، أخذ أحدُ المُحقِّقين يرشُّ على ثدييه وخصيتيه سائلاً كأنه خلاصةُ الفلفل الحارِّ فكاد طاهر يلفظُ أنفاسَه من شدة الألم.
بعد ذلك، جاءه جنديان شرسان، يدلُّ مظهرُهما على أنهما وُلدا من رحمِ شراسةٍ موروثةٍ منذ خلق الله ذلك العِرْقَ من البشرِ الذي عاش الكبتَ والحقد، فكّ الجنديان رباطَ رجلَيْ طاهر، ولم يكترثا حين سقط على رأسِه وأغميَ عليه أو كاد من شدةِ ارتطامِ جمجمتِه بالأرض، بل كان همُّ الجنديين جرَّه على تلك الحالِ إلى زنزانتِه، بينما كانت أرضيةُ غرفةِ التحقيقِ الخشنةِ يلعقُ حصاها المُدبَّبُ من دمِه النزيف؛ ألقيا به في زنزانتِه المُفعمةِ برائحةِ البراز ليأخذَ "راحةً" مما ناله من تعذيب. إقرأ المزيد