متن الرسالة للإمام الفقيه ابن أبي زيد القيرواني
(0)    
المرتبة: 120,390
تاريخ النشر: 01/01/2017
الناشر: دار المالكية للنشر
نبذة نيل وفرات:لا يخفى على أي باحثٍ أهميّة تخريج الحديث النّبوي، إذ تتضمّن هذه العمليّة العلميّة عزو الحديث إلى مصدره كما تتضمّن بيان درجته: صحّةً وضَعفاً قبولاً وردّاً، ويتطلّب الجزء الأخير من هذه العمليذة إنكباباً تامّاً على مصادر الحديث الأصليّة، ومعرفةً متيقّنةً بأحوال الأسانيد والمتون لإكتشاف المبهمات، ومعرفة الأسماء والكنى والأنساب، ...وأوضاع الرّواة وطبقاتهم وتواريخهم وأحوالهم جرحاً وتعديلاً.
كما يتطلّب جانباً آخر لا يُتقنه إلاّ الفحول، وهو الموازنة بين الرّوايات، فلا يُقبل حديث الرّاوي لمجرّد كونه ثقةً، إذْ أنّ الثّقة قد يهم وقد يخطئ، ولا يُردّ حديث من سجّلت عليه أخطاء لمجرّد ورُودها عنه، بل لا بدّ من تتبّع الطّرق والبحث عن المتابعات والشّواهد لإحتمال توقية حديث من خفّ ضبطُهُ، أو ضَعُف حفظه.
ويشرّفُ جامعة الزّيتونة أن ينتسب إليها الدكتور عُمر الشبلي، فيعتني بإخراج "الرّسالة" لابن أبي زيد القيرواني، ويتتبّع أحاديثها، ويعزوها إلى مصادرها، ويبيّن درجة كلّ حديث منها بإعتماد الأدلة العلميّة، وحذق الصناعة الحديثيّة، وإستعمال الآليّات المتّبعة لدى المحدّثين.
إنّ هذا العمل يحقّق "للرّسالة" الإطمئنان إلى صحّة أصولها الأثريّة، ويضمن ربط اللّاحق بالسّابق، وهو يكشف من جهةٍ أخرى عن تواصل مسيرة الحديث النّبوي في ربُوع هذه الأرض التي فتحها الصّحابة والتابعون رضي الله عنهم، ورغم الصعوبات التي اعترضت طريق هؤلاء جميعاً في الماضي والحاضر، وفّق الله تعالى الجميع لخدمة كتابِه، وسُنَّة نبيه صلى الله عليه وسلم، والحمدُ لله أوّلاً وآخراً. إقرأ المزيد