تنبيه الأواه بفضل لا إله إلا الله
(0)    
المرتبة: 181,289
تاريخ النشر: 01/01/2016
الناشر: دار المالكية للنشر
نبذة نيل وفرات:إن أعظمَ كلمةٍ في الوجود هي "لا إله إلا الله"، فلا معبودَ بحقٍّ إلا الله ربُّ العالمين، فلا سجودَ إلا له، ولا تقديسَ إلا لوحيه، ولا طاعةَ إلا لما أقرَّ وشرع، فلا صلاةَ لإنسانِ ولا حجر، ولا شمسٍ ولا قمر، ولا جنِّ ولا مَلَك؛ العبادةُ كلُّها له سبحانه، وما ...خلقَ الجنَّ والإنسَ إلا ليعبدوه، ولا عبادةَ مقبولةٌ إلا لمن أيقنَ وعملَ إله إلا الله.
وهذا هو شعارُ كلِّ الأديانِ السماويةِ منذ أن أمَر الله تعالى بأنْ يُعبد، ولكن حُرِّفتْ كتبٌ سماويةٌ بمرورِ الزمن، وضلَّ أهلُ الأديانِ السابقة، وبقيتْ رايةُ التوحيدِ البيضاءُ الناصعةُ عند أمَّةِ محمدِ صلى الله عليه وسلم.
فالحمدُ لله الذي جعلنا منضوينَ تحت رايةِ "لا إله إلا الله": على ملَّةِ خليلهِ إبراهيمَ عليه السلام، ودينِ أحبِّ خلقهِ إليهِ محمدٍ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم.
وهذا الكتابُ الرابع فيهِ جمعٌ لأكثرَ من (100) حديثٍ في بيانِ وفضلِ هذه الجملةِ العظيمةِ "لا إله إلا الله"، فيها الصحيحُ الكثير، وفيها الضعيفُ الكثيرُ أيضاً، والقليلُ جداً منها موضوع.
وقد اقتصرَ فيه المؤلفُ على هذا اللفظ، دون ما يسبقهُ من لفظِ التشهُّد، أو ما يتبعهُ من نفي الشرك، وما إلى ذلك، وقد ذكر هذا في مقدِّمته.
وأوردَ تخريجَ هذه الأحاديثِ دونَ بيانِ حُكمها، إلا قليلاً، ويذكرُ في بعضها قولَهُ "بسندِ يُعمَلُ به"، ويعني بذلك - كما قالَ في مقدِّمته - الحديثَ الضعيف، وأنه لجأ إلى إستعماله ليبيِّنَ للقارئ أنه يُعملُ به ولو كان ضعيفاً، وهو يحذو بذلك حذوَ من يجيزُ ذلك في فضائلِ الأعمالِ بشروط، وعلقتُ على ذلك في مقدِّمته.
ويفسِّرُ غريبَ الحديثِ ويبيِّنُ غامضه، ويعلِّقُ عليه تعليقاتٍ حسنة، وله فيها إستنتاجاتٌ دقيقة، يبدو منها تمكُّنهُ أو إلمامهُ بهذا العلم. إقرأ المزيد