اللآلئ المصنوعة في الروايات المرجوعة التي رجع عنها أبو حنيفة إلى غيرها
تاريخ النشر: 01/01/2018
الناشر: دار المالكية للنشر
نبذة المؤلف:هذا كتاب حفيل العلم جليل القدر وعلق نفيس غزير الفوائد مما ألفه الإمام النابغة العالم النحرير الفطن اللّبيب الذكي الأريب الزاهد الفقيه الشيخ المفتي محمد مهدي حسن الشاه جهانفوري رحمه الله تعالى رئيس هيئة الإفتاء للجامعة الإسلامية دار العلوم، بديوبند إرشاداً للمشتغلين بالفقه والفتاوى إلى ما لا يعبأ به من ...الأقوال الفقهية المرجوعة عنها لأئمتنا الثلاث وهو وحيد من هذا الشأن.
لما رأى الشيخ بعضا من المستوليين على مناصب الإفتاء الصادرين الفتاوى بالروايات المرجوعة في الحوادث والواقعات لم يقدروا على أن يراعوا عظمتها فتتبع أمثال هذه الروايات من الكتب الفقهية فجمع مجموعة من الروايات المرجوعة عنها للأئمة الثلاث مع ما انتقلوا إليها من الروايات فسلك لإحاطة هذه الروايات مسلكاً فريداً.
والكتاب بحق درة فريدة بين كتب الفنون لكن لم يخلو من الأخطاء المطبعية فلما عثر عليه أستاذي الجليل ومربي العطوف صاحب السعادة والأخلاق التي ملك بها القلوب مفسر القرآن الكريم الشيخ المفتي محمود عالم المظاهري الرامفوري (حفظه الله ورعاه) خادم الفقه والإفتاء بمظاهر علوم وقف بسهارنفور، فأمرني بتحقيقه وتصحيح ما فيه من الأغلاط فضرب عنه لعظمته وجلالته لكن حثني عليه الشيخ فشمرت ذيلي لهذا العمل ليعم النفع ويطلع الناس على الروايات المرجوعة لأئمتنا الثلاث واستشرت مع صديقي الجميم "عبد الجنان الأعظمي" فقبله وبدأنا بتحقيق مسائل هذا الكتاب وتخريج ما فيه من الأحاديث.
فصادف جهده هوى في نفسي وتحققت أمنيتي من الأماني الغاية فأعتنينا فيه بتخريج المسائل وما تحتها فيه من الأحاديث مضيفة إليه العناوين على كل مسئلة وهو يحتوي على 182 مسئلة أكثرها مأخوذاً من البدائع وفتح القدير، فمن أحاط بها علماً يستغني عن مراجعة الكتب الكثيرة وجنب ثروته العلمية من السقط والوهن من نوع.
لما تفحصنا هذه الروايات وراجعنا الكتب الفقهية فعلمنا أن هذه الروايات شهادات مستندة لمثل هذه العلماء الفحول مقبولة لدى الأمة كلها وحجج متينة على كمال عليهم وورعهم وإخلاصهم في الدين لأن مقتضاها نقض الإجتهاد وتغيره وغيرهما لا عثور عليه لأحد إلا لله فأخلصو فيه وأفشوه على رؤوس الأشهاد مما يتلقوا من الصحابة رضي الله عنهم كما قال العلامة السرخسي: في مقدمته للمبسوط وكان لإخلاصه في طلب الحق ويرجع عن رأيه أن ذكر له مناظره حديثاً لم يصح عنده غيره ولا مطعن له فيه أو ذكرت له فتوى صحابي كذلك انتهى كلامه. إقرأ المزيد