تسلية الضرير لجار الله الزمخشري ويليه شرح معلقة النابغة الذبياني لأبي الحسن الواحدي النيسابوري ويليه قرى الضيف في وصف أيام الصيف لابن ريان الحلبي
تاريخ النشر: 01/01/2017
الناشر: دار المالكية للنشر
نبذة نيل وفرات:يتضمن الكتاب ثلاثة نصوص مخطوطة، الأولى موسوعة بــ "تسلية الضرير"، وهي رسالة أنشأها العلامة الشهير "جار الله الزمخشري" تعزية لصفيّ من أصفيائه اْمتِحِنَ بفقد بصره، فأراد أن يحمله على الصبر والرضا، ويبين له أن كثيراً مما يُبكى به المؤمن في حياته هو أجر عظيم وثواب حسن، يخصّ به الله ...تعالى من أراد له الدرجات العلى من الجنة، فأشدّ الناس بلاء، كما جاء في الأثر، الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل.
والمخطوطة الثانية هي شرح مختصر صنفه أبو الحسن الواحدي النيسابوري، صاحب كتاب "أسباب النزول"، وغيره على معلقة: "النابغة الذيباني"، أحد أقطاب الطبقة الأولى المُنْتَجَبين من جمهرة شعراء الجاهلية، وقد نما فيها منحىً تعليمياً، تمثّل في إبراز المعاني اللغوية لألفاظ الأبيات المشروحة في أيسر صورها وأخْصَرِها.
وأما المخطوطة الثالثة والأخيرة في هذا المجموع، فهي مرسومة بــ "قرى الضيف في وصف أيام الصيف"، وهي رسالة هزلية لابن ريّان الحلبي، أحد الكتّاب المترسلين في القرن الثامن الهجري، أنشأها لينفس عن نفسه بعض ما اعتراها من همّ وغمّ بسبب فصل الصيف وحرّه، وما ينتشر فيه من خشاش الأرض وهوامها.
وقد جاء هذه النصوص محققة، من خلال إخراج علميّ صحيح، بما يشمل تخريج الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، وترجمة للأعلام، وشرحٍ للألفاظ الغامضة، ومقابلة النسخ المخطوطة مع بعضها.
هذا ويشير المحقق أنه كان قد نشر هذه النصوص محققة في سنوات متتالية، نُشِر الأول منها في المجلد الثاني والخمسين من مجلة معهد المخطوطات العربية بالقاهرة عام 2008م، ونشر الثاني بالمجلد الثالث والخمسين من المجلة نفسها عام 2010م، بينما نشر الأخير في العدد الثامن من حولية مجمع اللغة العربية الليبي عام 2010م.
ليعمل بعد ذلك ونزولاً عند رغبة الخطاط حسن العويتي، ضمّها في كتاب واحد، لنشرها مجتمعة، وذلك يهدف وصولها إلى جمهرة كبيرة من المختصين في الدراسات العربية والإسلامية، فجاء هذا الكتاب تحقيقاً لهذه الرغبة، وإخراجها على هذا النحو. إقرأ المزيد