تاريخ النشر: 25/06/2019
الناشر: الآن ناشرون وموزعون
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:كيف لشخصٍ مثل "آينشتاين"؛ لم يُتِم الخامسة والعشرين من عمره، أن يُفجِّر بنظريته روح الفيزياء، ويُحدِثُ في أعماق ذلك العلم شرخاً، ما يزال صداه إلى يومنا هذا؟ أو كيف لذلك الإيطالي "إنريكو فيرمي" أن يقوم بتصميم المفاعل النووي، في سن الخامسة والعشرين؟...
لم يُقَل عنهم إنّهم صغار، وإنّهم بحاجة إلى مساحة ...لــ "التفحيط"؛ لتفجير طاقاتهم، كما أنهم لم يروا أنفسهم سوى عمالقة، أرادوا فحقّقوا، وغرسوا فأثمروا، كذلك الحال مع الروائي الكبير "فيكتور هوجو"، الذي كتب بعض الروايات والملاحم وهو في الخامسة عشرة، إلا أنه حين ناهز العشرين حصد أعظم جوائز الأكاديمية الفرنسية، أقول آسفا: لو كان عربياً، لقال له رعاع الثقافة الغالبة: "لماذا تكتب؟ وما عساك تُغيّر أيها الأحمق الصغير؟".
المناضل العظيم عبد القادر الجزائري دوّخ ثاني أكبر إمبراطورية في العالم، وكان ابن خمس وعشرين سنة، أما غالبية شبابنا فدوّختهم أعطاف "هيفاء"، وتسديدات "كريستيانو رونالدو"، فلا تجد لهم فعلاً يُقدّر، ولا معالم ناجزة فيُشكرون عليها، غيبوبة جماعيّة، وضحالة مفزعة.
محمد الفاتح دقّ أبواب القسطنطينية، تلك المدينة الحصينة التي أعجزت كبار القادة وأعيتهم، ولم يبلغ العشرين بعد، كذلك أسامة بن زيد، الصّحابي الجليل، الذي قاد جيشاً جرّاراً، في أصعب محنة وأشدّ جحيم، ولم يبلغ العشرين، والكثير.. الكثير من العظماء والنّبلاء الذين حطّموا النّير، وهدموا جسور التقليد. إقرأ المزيد