موسوعة المفردات غير العربية في العامية الفلسطينية
(0)    
المرتبة: 101,184
تاريخ النشر: 06/01/2020
الناشر: دار مجدلاوي للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:قلّما نجد في المكتبة العربية كتاباً يلتزم بالمنهج العلمي الدقيق في البحث والتّقصي ويكون في الوقت ذاته في متناول الجميع وليس المختصين فقط.
د. مصطلح كناعته، حقق في هذا الكتاب الغايتين معاً، إذ لم يقصر بحثه على المعلومات المُعجمية القاموسية وإنما قدم بأسلوبٍ سهلٍ بسيطٍ ينساب سلساً ومتدفقاً ومتماسكاً، عملاً موسوعياً ...فريداً جامعاً غنياً بالمعلومات، موجهاً إلى كل الناطقين بالعربية لا إلى الفلسطينيين فحسب، لأن قسطاً لا يُستهان به من المفردات غير العربية في العامية الفلسطينية موجودة في العربية الفصحى، كما أن العامية الفلسطينية تشترك في كثير من مفرداتها غير العربية مع العاميات الأخرى التي تجاورها وتحتك بها وتشاركها تاريخها اللغوي والحضاري، فأهل فلسطين وكذلك أهل سوريا ولبنان والعراق ومصر وليبيا والجزائر والمغرب يتكلمون العربية العامية لأنهم يتكلمون العربية مخلوطة بموروثهم الثقافي - ما قبل العربي - ومجيرةٌ لعاداتهم اللغوية التي دأبوا عليها الآلاف السنين.
لذا، فإن الإهتمام بالمفردات غير العربية في العامية الفلسطينية محاولة لرد الإعتبار لكل الحضارات واللغات التي ساهمت في بناء وعينا وثقافتنا، ولإعطاء كل ذي حق حقه دون زيادة أو نقصان.
في مقدمته البحثية المُكثفة والمهمة، يناقش الكاتب قضايا جوهرية خلافية تناولها اللغويون العرب تتصل باللغة العربية الفصحى وعلاقتها باللهجات العامية، والأصل والفرع، ومصطلح "اللغات السامية"، ليستخدم مصطلحاً منحوتاً هو مصطلح "هلالية" للحديث عن الشعوب الهلالية واللغات الهلالية نسبة إلى الهلال الخصيب، ويستخلص - بناء على مئات الدراسات - أن روعة اللغة العربية وسمو قيمتها في كونها الثمرة المتكاملة الناضجة في قمة شجرة اللغات الهلالية التي استغرق نموها وتطورها ستة آلاف عام، لا في كونها جذوراً مخفية في غياهب اللامعقول أو أصلاً يخشى أن تبتعد عنه فروعه وتنقلب عليه، وأن النزعة العروبية اللاعقلانية في اللغويات العربية أقوى وأشد تطرفاً في هذه الأيام منها من أي وقت مضى منذ فجر العروبة والإسلام، وهي وليدة عصرنا الموبوء بالنّزعات / والنِّزاعات القومية والدينية، وأن الخلاص في إبقاء اللغة العربية كائناً حياً فاعلاً متفاعلاً يعطَي لغيره فيزداد ثراؤه ويأخذ من غيره فيزداد شعوره بالإحترام وعرفان الجميل.
لميس البرغوثي - جمعية البوصلة للثقافة والفنون إقرأ المزيد