الظلم في العالم العربي والطريق إلى العدل
(0)    
المرتبة: 33,846
تاريخ النشر: 07/05/2019
الناشر: مركز دراسات الوحدة العربية
نبذة الناشر:كثيراً ما حلمت الشعوب العربية وسعت وناضلت، من أجل العيش حياة عادلة كريمة منعتقة من الفقر والجهل والجوع والمرض والظلم.
بدأ هذا الحلم حين كانت معظم الأرض العربية لا تزال قابعة تحت الإحتلال، بنماذجه المختلفة، زال جزء من هذا الإحتلال، وقامت الدولة الوطنية على أجزاء مجزّأة من الأرض العربية، رافعة الشعارات ...التي طالما حلمت بها الشعوب العربية وناضلت من أجلها.
أما النتيجة بعد عقود من قيام الدولة الوطنية في المناطق التي أجلي الإحتلال عنها، فلم تكن على قدر الأحلام التي حلمت بها الشعوب ولا على قدر الشعارات والوعود التي أطلقتها أنظمة الحكم في الدول الوطنية.
وبدلاً من أن تكون الشعوب واقعةً تحت ظلم المحتل باتت واقعةً تحت ظلمين: ظلم المحتل الذي استطاع تجذير مشروعه الإستعماري على نمط المشروع الصهيوني في فلسطين، وظلم أنظمة الحكم في الدولة الوطنية العربية التي استقوى بعضها على شعبه بالمستعمر نفسه.
وبدلاً من أن يتحقق الحلم تبدّد، وانكفأ النضال من أجل تحقيقه، إلى أن انتفضت الشعوب العربية وتغيّرت نظم، لكن الظلم لم يسقط والإحتلال لم يُزّل والتحكّم الإستعماري في كثير من مفاصل الواقع العربي لم ينكفئ.
هذا التقرير، الذي ثارت في وجهه موجة من الإحتجاج والغضب قبل أن يولد، حالت دون صدوره عام 2016، يتناول الظلم وأسبابه في العالم العربي؛ فيبحث في غياب العدالة والعدل وتكافؤ الفرص، وفي تعثر التنمية وإنتهاكات حقوق الإنسان، وفي مختلف أوجه الظلم التي تمارس في حق الشعوب العربية، من عنف جسدي ومعنوي، وقمع وحرمان لأبسط شروط الحياة الكريمة، ودفع إلى الهجرة ونزع للجنسية من أهل الأرض أو إنتزاع للأرض من أهلها، سواء على أيدي أنظمة عربية أم على أيدي المحتل.
هذا التقرير كان يفترض أن يصدر من الإسكوا عام 2016، لكن الإعتراضات والضغوط التي مورست من جانب بعض الأنظمة العربية أو من الكيان الصهيوني حالت دون إصداره رسمياً من الأمم المتحدة، فارتأى مركز دراسات الوحدة العربية، لما يمثله التقرير من قيمة علمية ومعنوية، أن يصدره بالإتفاق مع مجلس الإستشاريين الرئيسيين الذين ساهموا في وضعه، والذين يمثلون نخبة من الباحثين والخبراء العرب المشهود لهم بصدقيتهم وإستقلاليتهم العملية والفكرية. إقرأ المزيد