تاريخ النشر: 14/03/2019
الناشر: دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع، أطياف للنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:مجموعة شعرية هي بوح وجدان ، وتغريدات نفس ، واستشفافات روح ... تقرأها فتخال معانيها فراشات تتنقل من زهرة على زهرة ، وكأن رحيقها تزكي بأرق المعاني ... وأحلى العبارات ... وقد كتبت الشاعرة إهداءها : إلى أمي وهي تجاهد حزنها بعد رحيل أبي ... إلى أغاني جدتي التي ...ألبستني الشعر ثم رحلت .. إلى فراشات الضوء وهنّ يغرفن للروح حباً وحياة .. إلى ضمادة القلب ، ووتر القصيدة .. محمّد ، إلى كل حب أنيق وهو يتجلى في الروح شعراً وزهرا [ ... ] وها هي تنسج للوطن ثوباً يليق به من الكلمات ... تحت عنوان " وطنّ توضّأً كي يصلي الأوفياء " : ....
وطنٌ على زمن الخرافة واقفٌ .. الليل يرضعه حكايا الأولياء / سفرٌ طويلٌ والأغاني وحدها .. تنهي إذا شاءت تراتيل المساء / مترهّلٌ شعري ، على عكازه .. شاخت سنينٌ لم تكن إلا خواء / مغسولةٌ بالحب فيك فهزّني .. والحب يعشق أن يموت الكبرياء / تَرَفُ الغريب أن يفني حالماً .. مترشداً في عزلة ذاك الفناء / متفائلاً قرع الحياة بخفّةٍ .. فابيضت الأحلام وانتفض الضياء / يا أيها الوطن المبعثر داخلي .. هب أنني قرّرت فيك الإنتهاء / طهّر تفاصيلي القديمة وارمها .. فالريح تبعثُ في جوانبك الشقاء / مسترسلٌ ووجعي بقلبي سادرٌ .. كم تعشق الأوجاع أنفاس الشتاء / تمضي سكارى يستلذّ بليلها .. وطنٌ توضأ كي يصلي الأوفياء / يتساءل الغرباء في أوطانهم ... هل تبلغ الأوجاع حدّ الإنتشاء / هل يترك القمر الوحيد وراءه .. وطناً تناسل من سلالة الأنبياء [ ... ] .
وتحت عنوان " على ضفة الروح " كتبت : " يمر بأضلاعي حنين مغيّب .. يعيد رص الذكرى لقلبي ويغربُ / على وترٍ يمشي لكي لا يصيبني .. بحسّ الهوى يأتي إليَّ ويذهبُ / حنونٌ على روحي يسيل بياضها .. ويبعثها طيفاً من الحب أقربُ / يناغي أغاني الغيم في صفحة المدى .. لِيُرْقص ليلاً هائماً يتذبذبُ / شفيفٌ كماء الحبّ يقطر حالماً .. على نغم الجدّاتِ ينفذ فيسهبُ / ويصحو كطفلٍ في البراءة غارقٌ .. يفكر هل أبكي وماذا سألعبُ / .. لقد كان لي أمسٌ خيال مشاغبٌ .. يضيء غياهيب الحنين فأَعْجَبُ / يلفّ عليّ الشّعرَ إذا ما تقاطرت .. سنينُ شتاءٍ فيه للدفء أطلبُ / بئر القوافي أجمع الحزن كله .. فيسمع إخواني نحيبي ويطربوا / عَجِبْتُ لأمر الشعر كيف يميتني ... ويخلفني إن شاء حين أُعذّبُ / لك الله يا فجر القصيدة هزّني .. فقد بتُّ في جذع القوافي مصلب / أعيد ارتحالي بين حرفِ وآخر .. فيأخذني مني حنيني ويكتب / أتسأل عن سرّ الحنين يثيرني .. هو الحبُّ يا ظلّي من الليل يشربُ / وآياته تُتلى عليَّ بشدةٍ .. فأرخي لها روحي وصمتاً يُسَحَّبُ / لتنزلني من غيهب الشوق منزلاً ... ينوء به قلبٌ من الفجر أطيبُ / سنينٌ عجافٌ أمْطَرَ الصدق حُلْمَها .. ويوسعها في ظلمة النَاْيِ كوكبُ / مسافة أحلامي احتقارٌ وغربةٌ .. فكيف لها أُصفي ودمعي يغضبُ / أمانٍ قديماتِ السكون تحيطُني .. وتنفض أقلامي ومثلي يُغْلَبُ / إذا كان قلب المرء في الغاب أرنبُ .. فلا شك أن الحب يا صاحِ ثعلبُ /" وبوحٌ يفني على وتر : " تمازج الليل على نشوى الخيُّمات .. وذاب صبري على بُعد المسافات / فلا ظلالٌ بأرض الحب أبصرها .. ولا روائح سعدٍ في محطاتي / لو تُمطِرُ الأرضُ قنديلاً على ألمي .. لأَورقَتْ في رُبى الأحلام واحاتي / ... يدغدغ الليلُ حمى الحب من زمنٍ .. وما استفاقت على ترتيل ناياتي / ويوقظ الفجر أوجاعي ليعزفها .. أنشودة هطلت فيها جراحاتي / للبوح بين ثنايا الجرح أغنيةً .. تراقصت فوقها روحي وآهاتي .... [ .. ] . إقرأ المزيد