لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

كله خير

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 256,602

كله خير
10.20$
12.00$
%15
الكمية:
كله خير
تاريخ النشر: 01/01/2019
الناشر: دار سيبويه للنشر والتوزيع
النوع: ورقي غلاف كرتوني
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون ثلاث أسابيع
نبذة نيل وفرات:كما إن فعل الخير فطرة ، وشكر للنعمة ، فإن للعطاء لذة . وقد علم العقلاء بأن لذة العطاء أكبر من لذة الأخذ . فالأولى لذة حقيقية دائمة ، وعاقبتها لا تُحل ، ولا تبلى . وأما الثانية فلذة وهمية مؤقتة ، وعاقبتها الإعتياد والملل ، والتقادم . ولهذا ...تجد أهل الخير ، وأصحاب المعروف لا يملّون من فعل الخير ، ولا يتهاونون فيه ، فهم يجدون فيه سعادة لا يعرفها إلا أهل الخير . فحين تتوافق ، وتنسجم في حياتك مع الفطرة ، ستشعر بالرضا ، وراحة البال ، وحين تؤدي حق النعمة فترى أثر شكرها في كل أحوال حياتك حفظاً ، ونماءً وبركة . ستؤمن حينها أن لذة العطاء لا تضاهيها لذة الأخذ . وستدرك الإحساس الذي يغمر الأهل ، ويجعلهم يدمنون فعل الخير ، والبر لا يفنى .. أحكي لكم عن رجل في لحظاته الأخيرة ، يرقد على سرير في العناية المركزة بإحدى مستشفيات مدينة جدة . تسعيني ، هادئ ، وقور ، تعلوه السكينة ، ووجهه نور . يحيط به أهله وأحبابه ، ويغمرونه بمشاعر مختلطة من الحزن ، والمحبة ، والعرفان . يتأهب للقاء ربه ، الرحمن الرحيم ، فيرى ما لا نرى ، ويسمع ما لا نسمع ؛ ومنذ ولادتي وحتى وفاته ، خلال أربعة عقود من حياتي ، رأيت بعيني تفاصيل طيب حياته ، وحضرت طيب مماته ... فماذا يرجو الإنسان أكثر من أن يعيش عمراً مديداً في حياة طيبة ، مملوءة بالإيمان ، والخير ، وفعل الخير ... مغموراً ببركة الله وستره . قد حفظ الله له إلى هذا العمر صحته ، وكرامته ، وأهله ، وماله ، وحين يأتيه الأجل ، يأتيه نعم الله تحيط به ، يتركها هو ، ولا تتركه . فغاية العقلاء من الدنيا حياة طيبة ، وتمام نعمة ، وحسن ختام . وكلها – بإذن الله – بشائر بحسن المآل ! ... كان مماته درساً بليغاً ، كما كانت حياته مدرسة لنا ... فقبل ذلك اليوم كان هذا الرجل – كعادته – لا يتوقف عن فعل الخير ، لا في صحة ، ولا في مرض .. لا في حلٍّ ، ولا في ترحال ، ولا في سفر ... إدمانٌ سيطر على كل حياته .. كانت أكبر مخاوفه أن يموت ، فيموت معه عمله ، ويتوقف . فأنشأ مؤسسة خيرية ، وأوقف فيها ثلث ماله . وأوقف الله وقته ، وجهده ، وفكره ، وقام بتوثيق صك رسمي بأوقاف المؤسسة الخيرية . وعيّن من بعده إبنه الأكبر نائباً له على نظارة الوقف ، ثم الأرشد ، فالأرشد من أبنائه ... يليهم الأحفاد ، وهكذا . وقد زرع في الكبير والصغير من أهله أن فعل الخير أساس من أساسيات الحياة ! ... ونمّى فيهم الخير ، وفعل الخير ، وحبّ الخير ، وكان هو علماً من أعلام الخير ومثلاً أعلى لهم فيما يدعوهم إليه ... ودأب على تشجيع الناس على فعل الخير من أهله ، وأصدقائه ، وكلّ من يقابله يحثهم على المشاركة معه في هذا الصرح الخيري القائم بقدر إمكانياتهم .. أو بالمساهمة مع مجموعة في شراء عقار وإيقافه لله .. ومن لم يستطع ، فيشجعه على المشاركة في فعل الخير حتى ولو بالوقت ، والجهد . وكان شعاره التعاون على البر والتقوى في قضاء حوائج الناس ، وخدمة المجتمع . تجاوز عمره التسعين عاماً ... وكان ملتزماً بدوام صباحي ، وآخر مسائي في مكتب إدارة الوقف يستخرج القوة من الضعف لكنه في الأسابيع الأخيرة من حياته اضطر للمكوث في بيته . روحه ، وعقله ، وقلبه كانت لا تزال تنبض بحب الخير وفعله . أما جسده لم يعد يساعده . مع ذلك لم يتوقف عن التخطيط والتنظيم ، ومتابعة أنشطة مراكز الوقف فيوصي إبنه بتجهيز كسوة الشتاء ، لتوزيعها على المستحقين لها ، ويتأكد من توافر أصناف المواد الغذائية في المخازن . والثلاجات لوزيعها على آلاف الأسر يومياً ، كما كان يفعل منذ عشرات السنين بلا توقف .. فقد كان يعتبر نفسه مسؤولاً عن كل ذلك طالما قلبه ينبض .. وجاء اليوم الذي ترجل فيه فارس الخير ، ورحل عن الدنيا ، وانتقل إلى ذمة الله ورحمته . رحل وقد أطال الله في عمره ، وبارك له فيه ، وفي ذريته ورزقه .. رحل وبقي أثره الطيب .. يزيد ولا ينقص ، رحل بهدوء محاطاً بأحبابه .. بكاه أهله ، وبكته الأرامل ، كما بكاه الأيتام والضعفاء ، والمساكين . بكاه أهل الخير ، والمتعاونون معه على الخير ومنذ لحظة دفنه في البقيع الفرقد – بالمدينة المنورة – كما كان يتمنى ، وكما أوصى – وقف على قبره رجل يدعو له ، ويذكر محاسنه ، ويذكّر بالخير الذي قدّمه حتى اليوم .. ثم تلاه آخر في جمع غفير من المشيعين لجنازته الذين كانوا يشهدون على كلام المتكلمين ، ويؤمنون على دعوات الراغبين له بالرحمة والغفران .. كان هذا عرضاً مباشراً لنتيجة حياة إنسان ، ودرساً بليغاً في أثر فعل الخير بعد رحيل صاحبه ، يرويها إبن عبد العزيز المكدار مؤسس وقف البركة الخيري لخدمة المجتمع بمكة المكرمة ، والمدينة المنورة ، ومحافظة جدة .. فالذي ينفق ، ويبذل في الخير ، يزيد الخير غيره ، ويتضاعف وما ينقص .. فالخير الذي يتكلم عنه المؤلف في كتابه هذا ، هو نفس الخير يعرفه الجميع ، ولكن من زوايا أخرى .. يستحضرها من خلال قصص واقعية عن شخصيات دأبت على فعل الخير ، كما والده ...

إقرأ المزيد
كله خير
كله خير
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 256,602

تاريخ النشر: 01/01/2019
الناشر: دار سيبويه للنشر والتوزيع
النوع: ورقي غلاف كرتوني
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون ثلاث أسابيع
نبذة نيل وفرات:كما إن فعل الخير فطرة ، وشكر للنعمة ، فإن للعطاء لذة . وقد علم العقلاء بأن لذة العطاء أكبر من لذة الأخذ . فالأولى لذة حقيقية دائمة ، وعاقبتها لا تُحل ، ولا تبلى . وأما الثانية فلذة وهمية مؤقتة ، وعاقبتها الإعتياد والملل ، والتقادم . ولهذا ...تجد أهل الخير ، وأصحاب المعروف لا يملّون من فعل الخير ، ولا يتهاونون فيه ، فهم يجدون فيه سعادة لا يعرفها إلا أهل الخير . فحين تتوافق ، وتنسجم في حياتك مع الفطرة ، ستشعر بالرضا ، وراحة البال ، وحين تؤدي حق النعمة فترى أثر شكرها في كل أحوال حياتك حفظاً ، ونماءً وبركة . ستؤمن حينها أن لذة العطاء لا تضاهيها لذة الأخذ . وستدرك الإحساس الذي يغمر الأهل ، ويجعلهم يدمنون فعل الخير ، والبر لا يفنى .. أحكي لكم عن رجل في لحظاته الأخيرة ، يرقد على سرير في العناية المركزة بإحدى مستشفيات مدينة جدة . تسعيني ، هادئ ، وقور ، تعلوه السكينة ، ووجهه نور . يحيط به أهله وأحبابه ، ويغمرونه بمشاعر مختلطة من الحزن ، والمحبة ، والعرفان . يتأهب للقاء ربه ، الرحمن الرحيم ، فيرى ما لا نرى ، ويسمع ما لا نسمع ؛ ومنذ ولادتي وحتى وفاته ، خلال أربعة عقود من حياتي ، رأيت بعيني تفاصيل طيب حياته ، وحضرت طيب مماته ... فماذا يرجو الإنسان أكثر من أن يعيش عمراً مديداً في حياة طيبة ، مملوءة بالإيمان ، والخير ، وفعل الخير ... مغموراً ببركة الله وستره . قد حفظ الله له إلى هذا العمر صحته ، وكرامته ، وأهله ، وماله ، وحين يأتيه الأجل ، يأتيه نعم الله تحيط به ، يتركها هو ، ولا تتركه . فغاية العقلاء من الدنيا حياة طيبة ، وتمام نعمة ، وحسن ختام . وكلها – بإذن الله – بشائر بحسن المآل ! ... كان مماته درساً بليغاً ، كما كانت حياته مدرسة لنا ... فقبل ذلك اليوم كان هذا الرجل – كعادته – لا يتوقف عن فعل الخير ، لا في صحة ، ولا في مرض .. لا في حلٍّ ، ولا في ترحال ، ولا في سفر ... إدمانٌ سيطر على كل حياته .. كانت أكبر مخاوفه أن يموت ، فيموت معه عمله ، ويتوقف . فأنشأ مؤسسة خيرية ، وأوقف فيها ثلث ماله . وأوقف الله وقته ، وجهده ، وفكره ، وقام بتوثيق صك رسمي بأوقاف المؤسسة الخيرية . وعيّن من بعده إبنه الأكبر نائباً له على نظارة الوقف ، ثم الأرشد ، فالأرشد من أبنائه ... يليهم الأحفاد ، وهكذا . وقد زرع في الكبير والصغير من أهله أن فعل الخير أساس من أساسيات الحياة ! ... ونمّى فيهم الخير ، وفعل الخير ، وحبّ الخير ، وكان هو علماً من أعلام الخير ومثلاً أعلى لهم فيما يدعوهم إليه ... ودأب على تشجيع الناس على فعل الخير من أهله ، وأصدقائه ، وكلّ من يقابله يحثهم على المشاركة معه في هذا الصرح الخيري القائم بقدر إمكانياتهم .. أو بالمساهمة مع مجموعة في شراء عقار وإيقافه لله .. ومن لم يستطع ، فيشجعه على المشاركة في فعل الخير حتى ولو بالوقت ، والجهد . وكان شعاره التعاون على البر والتقوى في قضاء حوائج الناس ، وخدمة المجتمع . تجاوز عمره التسعين عاماً ... وكان ملتزماً بدوام صباحي ، وآخر مسائي في مكتب إدارة الوقف يستخرج القوة من الضعف لكنه في الأسابيع الأخيرة من حياته اضطر للمكوث في بيته . روحه ، وعقله ، وقلبه كانت لا تزال تنبض بحب الخير وفعله . أما جسده لم يعد يساعده . مع ذلك لم يتوقف عن التخطيط والتنظيم ، ومتابعة أنشطة مراكز الوقف فيوصي إبنه بتجهيز كسوة الشتاء ، لتوزيعها على المستحقين لها ، ويتأكد من توافر أصناف المواد الغذائية في المخازن . والثلاجات لوزيعها على آلاف الأسر يومياً ، كما كان يفعل منذ عشرات السنين بلا توقف .. فقد كان يعتبر نفسه مسؤولاً عن كل ذلك طالما قلبه ينبض .. وجاء اليوم الذي ترجل فيه فارس الخير ، ورحل عن الدنيا ، وانتقل إلى ذمة الله ورحمته . رحل وقد أطال الله في عمره ، وبارك له فيه ، وفي ذريته ورزقه .. رحل وبقي أثره الطيب .. يزيد ولا ينقص ، رحل بهدوء محاطاً بأحبابه .. بكاه أهله ، وبكته الأرامل ، كما بكاه الأيتام والضعفاء ، والمساكين . بكاه أهل الخير ، والمتعاونون معه على الخير ومنذ لحظة دفنه في البقيع الفرقد – بالمدينة المنورة – كما كان يتمنى ، وكما أوصى – وقف على قبره رجل يدعو له ، ويذكر محاسنه ، ويذكّر بالخير الذي قدّمه حتى اليوم .. ثم تلاه آخر في جمع غفير من المشيعين لجنازته الذين كانوا يشهدون على كلام المتكلمين ، ويؤمنون على دعوات الراغبين له بالرحمة والغفران .. كان هذا عرضاً مباشراً لنتيجة حياة إنسان ، ودرساً بليغاً في أثر فعل الخير بعد رحيل صاحبه ، يرويها إبن عبد العزيز المكدار مؤسس وقف البركة الخيري لخدمة المجتمع بمكة المكرمة ، والمدينة المنورة ، ومحافظة جدة .. فالذي ينفق ، ويبذل في الخير ، يزيد الخير غيره ، ويتضاعف وما ينقص .. فالخير الذي يتكلم عنه المؤلف في كتابه هذا ، هو نفس الخير يعرفه الجميع ، ولكن من زوايا أخرى .. يستحضرها من خلال قصص واقعية عن شخصيات دأبت على فعل الخير ، كما والده ...

إقرأ المزيد
10.20$
12.00$
%15
الكمية:
كله خير

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 21×14
عدد الصفحات: 175
مجلدات: 1

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين