تاريخ النشر: 14/03/2019
الناشر: دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:يوجد في باطن كل واحد منا حبٌ للوعي ومعرفة عالم الوجود، الحقيقة أننا جميعاً نريد ان نعرف، هل أن هذه السماء المرتفعة بنجومها وكواكبها الجميلة... وهذه الأرض المتسعة بمناظرها الآسرة... وهذه الموجودات المختلفة، الطيور الجميلة، الأسماك المتنوعة، البحار والجبال، البراعم والورود، وأنواع الأشجار الباسقة... وغيرها... هل ظهرت إلى الوجود ...من تلقاء نفسها، أم أن هذه المشاهد العجيبة رُسِمت بيد رسام ماهرٍ، قادرٍ؟...
بغضّ النظر عن ذلك، فإن أول سؤال يتبادر إلى أذهاننا في الحياة هو: من أين جئنا؟ أين نحن؟... وإلى أين تذهب؟... نحن كم نكون سعداء لو عرفنا جواب هذه الأسئلة الثلاثة؟ يعني أن نعرف من أين بدأت حياتنا وإلى أين تذهب؟ وما هو واجبنا الآن؟... إن أرواحنا المتطلقة تقول لنا: يجب ألا تتكاسلوا في البحث عن أجوبة هذه الأسئلة، وإن الإنسان ليس بإستطاعته السكوت عن مثل هذه الأسئلة التي تتضمن في معانيها البحث عن الخالق عزّ وجلّ.
وعليه، فإن أول ما يدفعنا نحو البحث عن الله عزّ وجلّ ومعرفة خالق الكون والوجود هو تلك الروح العطش المتطلعة إلى تلك الحقيقة فينا، وبعد الوصول إلى تلك الحقيقة - وجود الخالق - فيأتي بعدها الإحساس بشكره، فنحن عندما تنظر إلى هذه العطايا الآلهية، ونرى أنواع النعم التي أنعم بها علينا: العيون الباحرة، والآذان السامعة، والعقل والذكاء الكافي، والقوى الجسمية والنفسية المختلفة، ووسائل الحياة على أنواعها المختلفة، والأطعمة، فيخطر ببالنا أن نشكر واهب جميع هذه النعم، حتى ولو كان في غير حاجة لشكرنا، علينا تقديم الشكر له، وهذا دليل آخر يدفعنا إلى معرفة الله تبارك وتعالى أكثر وأكثر... وكل شيء في هذه الحياة...
في هذا الكون الشاسع يدلنا علينا، وكلما عرفناه... كلما أحبناه... كلما عبدناه حق العبادة... عبادة خالصة تقية تقربنا إليه... تأتي هذه اللفتات الإيمانية بمثابةً نقاط مثلث الدرس الأول في أصول العقائد للشباب، وجاء الدرس تحت عنوان: "البحث عن الله تعالى: لماذا، لمعرفة خالق الكون، نفكر ونطالع"، وتحت هذا العنوان اندرجت عشرة دروس، وتوالت المواضيع التي 1- ندرج ضمن كل واحد منها عشرة دروس أيضاً وهي على التوالي: 2-عشرة دروس في العدل الإلهي، 3-عشرة دروس في النبوة، 4-عشرة دروس في الإمامة، 5-عشرة دروس في المعاد. إقرأ المزيد