تاريخ النشر: 01/01/2018
الناشر: منشورات الرعاة للدراسات والنشر
نبذة الناشر:كانوا خمسة! خمسة رجال، أحلامهم كبيرة وأمانيهم عظيمة وطموحات سقفها سماء، خمس زنابق فواحة باسقة اشرأبت من ضفاف سواقي الوهن والضياع وإنكماش الغدير.
امتشقوا بنادقهم يقاتلون من أجل سلامة البيت وعدم تمزقه من قبل صيارفة جاءوا من الغرب، يتداولوا مصير البلاد... مطاردين، مشردين من البيت، من المحراث والحقل ومن أحضان خلانهم.
على ...باب الردى يقفون، منتصبي القامة يقفون، إن شاهدتهم! أبصرت حزماً أبكماً يتعمم بكوفية مرقطة، فوق الكتف بندقية وفي الوسط حزام الطلقات، خمسة مستقيمين، من خيرة أبناء الإنسانية المناضلة، قادتهم مبادئهم إلى ساحة الشرف، إلى أسبانيا المناضلة ضد الفاشية والنازية وكل موبوقات الرأسمالية:
الأول علي، عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني، جاء من سجن عكا، مباشرة إلى الحرب الإسبانية، سقط في جبهة مدريد (طروال)، جرت له جنازة عسكرية مهيبة، مجد لا يناله كل محارب، الثاني: فوزي صبري النابلسي... الثالث، نجاتي صدقي... الرابع، نجيب يوسف... ككل المهجرين الفلسطينيين جميعهم دفنوا خارج الوطن، الخامس مليح الخروف، وحده، عاد متسللاً متخفياً إلى حبيبته، القدس... إقرأ المزيد