علم دلالة القرآن ؛ منهجية التحليل الدلالي في تفسير القرآن
(0)    
المرتبة: 217,102
تاريخ النشر: 01/01/2019
الناشر: دار كنوز المعرفة العلمية
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:إن بُنيّة الكلمات الأساسية المحورية في القرآني (الكريم) جاءت بتصور ورؤية مستقلة، وتفهم هذه الرؤية من نافذة القرآن (الكريم) نفسه، وبالأخص من خلال فهم المصطلح القرآني في سياقه الزماني والمكاني وما يتعلق به؛ بغية تحصيل الدلالة الأصلية له، كما أن التعامل مع تصور البُنيّة القرآنية للكلمة من خلال المنهجيات المذهبية ...من شأنه أن يؤثر في صفاء فهم النص بدلالاته (الآنية / الأساسية) في زمن النزول.
لهذا السبب نجد بُنيّة التصور للمصطلح القرآني مغايرة لبنية تصور معجم الشعر الجاهلي لنفس الكلمة، وهذا الإختلاف نابع من طبيعة تصور المعجم القرآني للوجود أصلاً.
لذا جاءت بُنيّة الكلمات المنتسبة له متميزة، كما أن المعجم المعرفي في التراث الإسلامي له صبغته الدلالية (التعاقبية / اللاحقة) في تصوره الخاص المستقل، وينبع هذا التصور من طبيعة المدرسة التي ينتمي إليها (كلامية، منطقية، فلسفية، فقهية، حديثية... إلخ).
وليس بالضرورة أن تُمَثِّلَ هذه المدارسُ رؤيةَ القرآن الكريم في تحليلها ومنهجها في كل ما تطرحه من تصورات وأفكار.
إنَّ الإشكالية الملازمة لتاريخ التفسير، تظهر (أحياناً) إختلافاً ظاهر التباين من جهة المفسرين في تناولهم للنص؛ فهناك من يُحمِّل النَّصَ ما لا يحتمله من معانٍ وأحكام وتأويلات، وكل هذا يعود لسبب إنقداح معانٍ ودلالات في ذهنه عند تفسيره للقرآن؛ وبذا تظهر سلطة المفسر في قراءته للنص، أو قد يكون ثمة إسقاط للآية على الحالة النفسية والإجتماعية والحياتية التي يعيشها، أو النظر للآية عبر أصول المذهب (الكلامية، الاصولية، والفقهية)، وقد يقترب المفسر من دلالة الآية، وقد يبتعد عن بنية الخطاب ورؤية القرآن الكريم تماماً، لذا كان من الحَريِّ إيجاد معيار للتعامل مع النص حسب رؤية القرآن الكريم (للكون والإنسان والحياة) على وجه الخصوص.
من الجدير بالذكر أن الدَّارِسَ للعلوم الشرعية يلاحظ أن فهمها لا يمكن أن ينفك عن اللغة العربية بكل فنونها، ومن غير المبرر فَهم بُنيّةِ الكلمة أو التركيب بأدوات المنطق اليوناني؛ لان المنطق اليوناني يُخضِعُ اللغة لمعنى الخطاب الديني، على عكس أصل علاقة اللغة العربية بالنص القرآني. إقرأ المزيد