الدين والدولة في المملكة العربية السعودية
(0)    
المرتبة: 57,208
تاريخ النشر: 01/01/1987
الناشر: دار الساقي للطباعة والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:هذه الدراسة تتناول الصلة بين الدين والدولة في المملكة العربية السعودية. ذلك أن العربية السعودية تقترن بالإسلام أكثر من أية دولة أخرى في العالم الإسلامي. وبذلك فهي موطن مكة المكرمة والمدينة المنورة، وقبلة المصلين والحجاج المسلمين. هذه هي الميزة الدينية التي عرفت بها المملكة، والتي عادت فتأكدت سنة 1745، ...عندما دخل الشيخ محمد بن عبد الوهاب في حلف مع آل سعود، حكام الدرعية، في أواسط نجد، وهذا الحلف باق إلى اليوم. الإسلام بمقتضاه دين الدولة، ومصدر الشرعية السياسية، فهو يوجه سياسات الدولة ونشاطاتها، ويصوغ مبادئ المجتمع الأخلاقية. وبناء على هذا الطابع الوهابي، تعتبر المملكة، في رأي كثيرين من المسلمين، أصولية المذهب.
إن النتائج التي انتهى إليها هذا البحث تشير إلى أن المملكة السعودية، على نزوعها الأصولي، آخذة في التحول إلى سلطة مدنية. فالدولة قد وسعت نطاق سلطتها الشرعية لتضم مناطق عديدة كانت، قبل ذلك، رهناً بأحكام الدين وبالمؤسسات الدينية. بل أن "العلماء" ألحقوا بإدارة الدولة، فأصبحت قوانين الدولة تنظم نشاطات "العلماء". والدولة بحكم تفردها بالسلطة وبالموارد، واضطرارها إلى صيانة استقلالها، لا تسمح بوجود سلطة دينية مستقلة أخرى، ربما نافستها في كسب ولاء المواطنين. وعلى ذلك وسعت الدولة سلطانها ليشمل القطاع الديني، واستعانت بزعماء دينيين أضفوا على سياساتها صفة شرعية. إقرأ المزيد