كيف نشأ التصوف في الإسلام
(0)    
المرتبة: 20,790
تاريخ النشر: 01/01/2017
الناشر: دار الحديث الكتانية
نبذة نيل وفرات:يعدّ هذا الكتاب من الكتب النادرة في موضوعاته، وهو من نوادر مصنفات مصنفه، وهو في التأسيس للتصوف الإسلامي، والذي كان للمصنف دورٌ كبير في تجديد شبابه، والدعوة إلى طريقة أصله، وتنقية الطريق من الشوائب التي ألحقت به، وتجديد السلوك، وربط السالكين بعلوم الكتاب الكريم والسنّة النبوية المشرّفة، مع الحرص ...على جمع كلمة أهل التصوف، والتعاون على البر والتقوى.
قسم المؤلف كتابه إلى أربعة أقسام: الأول في التنظير لمفهوم التصوف في الإسلام، والثاني: في ذكر ما أُلّف في أسانيد الخرقة والطرق الصوفية، وجرد أهم مضامين تلك الكتب والثالث، في إستعراض أهم الطرق الصوفية المغربية المنقرضة، والرابع: في إستعراض جملة من الطرق الصوفية الموجودة في المغرب زمنه.
أما القسم الأول، فقد بناه على حديث جبريل الشهير في صحيح مسلم، والذي شمل ذكر الإسلام والإيمان والإحسان، وعلامات الساعة، فشرحه وفسره بأسلوب سلس مبسط، استجلى منه مفهوم التصوف وجذوره، ومحل إستنباطه من الشريعة الإسلامية، مقرراً أنه قسم من الشريعة، وأنه مرادف لمفهوم الإحسان.
وصدّر القسم الثاني بذكر حملة من الكتب التي دُوِّنَتْ حول الطرق الصوفية وأسانيدها، محللاً لها، ملخّصاً مضامينها، وعلى رأس تلك الكتب التي ذكرها: كتاب "جمع الفِرَق - لرفع الخرق" للحافظ أبي الفتح الطوسي المتوفي سنة 871هـ، الذي اعتبره أول الكتب في نسب الخرقة الصوفية، وتحرير سلاسل الطرق، بتلك الكيفية والترتيب.
أما القسم الثالث: فقد بناه المؤلف على عدّة كتب؛ من أبرزها: كتاب "أنس الفقير وعزّ الحقير؛ لإبن تنفذ القسنطيني، المتوفي سنة 810هـ، واعتبره أقدم ما وقف عليه مما كتب حول أولياء المغرب وطرقه الصوفية.
أما القسم الرابع؛ فاستعرض فيه المؤلف أربعة وعشرين طريقة صوفية معاصرة له، وتحدث فيه عن أسانيدها، وأبرز أعلامها الدعوية والعلمية والجهادية، منوهاً ببعض أفراد من رجالاتها العظماء.
وقد رجع فيه المؤلف لمصادر كتابية وأخرى شفوية، بل حتى الكتابية نفسها نقل فيها عن مصادر عربية، وأخرى فرنسية وإنجليزية.
ونظراً لأهمية هذا الكتاب فقد تم الإعتناء به، حيث عمد المحقق إلى تقديمه بمقدمة اشتملت على قسمين، اشتمل الأول منها على المحاور التالية: ترجمة المؤلف - أسسه ونسبه، مولده ونشأته وطلبه للعلم، شيوخه، ثناء العلماء عليه، وفاته، مصادر ترجمته.
واشتمل القسم الثاني على التعريف بالكتاب المحقق "كتب نشأ التصوف في الإسلام..."، اسم الكتاب وإثبات نسبته للمؤلف، التعريف بالمؤتمر الذي ألقي فيه الكتاب، وفيه رصد لمتابعة الجرائد والمجلات لمؤتمر الطرق، بالإضافة إلى التعريف بمضامين الكتاب، ومنهجية المؤلف؛ ومصادره وموارده، ووصف النسخة الخطية، وذكر لمنتقدي التصوف، ثم منهجية المحقق في العناية به، وصور من النسخة الخطية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الكتاب في أجمله محاضرة ألقاها المصنف في مكتبة العامرة بمدينة فاس سنة 1374 في المؤتمر العام للطرق الصوفية الذي انعقد بمكتبته العامرة، وحضره آلاف المريدين، والشيوخ والعلماء، والوجهاء، والإيمان.
وقد أبان فيه المصنف على إطّلاع واسع ومعرفة بالطرق الصوفية وتواريخها، ومؤلفات شيوخها ومنتسبها، وأدوار أهلها في خدمة الدين والعلم والأمة، كما ختم كتابه بكلمات توجيهية حول عصره والحرب الضروس التي كانت مستمرة ضد الطرق الصوفية وأهلها، وفيها نماذج من فكر المصنف الإصلاحي، ورؤيته للواقع، وهي نصوص فريدة لم تسبق أن درست، ولا وقف عندها. إقرأ المزيد