تاريخ النشر: 01/10/2018
الناشر: الأهلية للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:في هذه الرواية يقدم لنا الكاتب طبيعة التفكير عند الأطفال العرب، فنجد العاطفة والبراءة تفيض من أفواههم، فلا يقبلون بالقتل حتى لعدوهم، ولا حتى بأذيته، فيتعاملون معه بإنسانية صافية ونقية كنقاء طفولتهم، بكل تأكيد يفند هذا العمل الرواية الإسرائيلية التي تمثلنا كمتوحشين وكقتلة، فهنا استطاع "محمود شقير" تقديم صورة أطفالنا ...وطريقة تعاملهم مع الآخر، وكيف يجعلون من أحلامهم وتخيلاتهم وسيلة لخوض غمار الحياة وحل مشاكلها.
"مصطفى" الجزائري صديق "جواد" الفلسطيني يفكر بحل مشكلة الفلسطينيين من العمل على تحضير "مسحوق سحري يحقن به باطن الأرض فيكون له تأثير مباشر"ص34 قادر على تنويم الإسرائيليين لمدة 24 ساعة، ومن ثم يتم ترحيلهم إلى أوغندا بواسطة الغيوم، بحيث لا يتعرض أحدا منهم لأي أذى، وفي حالة "تذمر الإسرائيليون من شمس أوغندا، سوف ارتب حلا لهذه المشكلة، سأخصص لكل إسرائيلي غيمة فوق رأسه أينما ذهب" ص13، بهذه البراءة يتحدث مصطفى عن تخليص الفلسطينيين من الاحتلال، فهو لا يريد أن يؤذي أحدا بالمطلق، وبما أن هناك مجموعة من الإسرائيليين جاءوا من شرق أوروبا التي لم تعتادوا فيها على شمس أفريقيا الحارقة، فسيعمل على جعل الغيم مسخرا لهم لكي يستظلوا بها.
لكن هذا الحل سيكون لصالح الفلسطينيين فقط، أما بالنسبة للأوغنديين فسيكون وبالا عليهم، من هنا نجد "جواد" الفلسطيني الذي يعلم طبيعة الاحتلال الشرسة، لا يريد أن يكون حل مشكلة شعبه على حساب شعب آخر فيقول: "ـ يا مصطفى، ألا تعلم أن في أوغندا شعبا، له الحق في الحياة الكريمة، مثل بقية الشعوب، ... لماذا تريد أن تبتلي هذا الشعب ببلوى ليس كمثلها شيء؟" ص44، بهذا التفكير البريء يفكر الطفل الفلسطيني، لا يريد أن يكون هناك أذية للآخرين، حتى لو كانوا بعيدين عنه، فهو يعلم حجم المأساة التي يسببها الاحتلال، فنجد مصطفى الجزائري أيضا يفكر بنفس الطريقة البريئة، فيقول: "ـ لا تقلق، سأرسلهم إلى أوغندا دون سلاح" ص45. تكمن أهمية الرواية التي أعدها الكاتب للفتيان، بهذا التسامح الإنساني الصادق اتجاه الجميع، إن كنا نعرفهم أم لا، إن كانوا أصدقاء أم أعداء، فأطفالنا هكذا يفكروا، فكيف يفكر الأطفال الإسرائيليون؟
الرواية من منشورات مركز أوغاريت، رام الله، طبعة أولى 2001، هناك هفوة من الكاتب جاءت في الرواية، عندما قال "جواد" الطفل بأنه "قرأنا لمحمود درويش والطاهر وطار، أعجبتني رواية "اللاز" للطاهر وطار وأعجبت جمانة كذلك، ولم افهم رواية "عرس بغل" ص49، فمثل هذه الأعمال اكبر من أن يتناولها الأطفال، ووقع الكاتب في نفس الهفوة عندما أخذ "جريس" ينشد قصيدة "السياب" "مطر مطر" من المميزات لهذه الرواية أنها تعطي مدينة القدس مساحية من الحدث الروائي، وتجعل صلاح الدين حاضرا أيضا من خلال الأحلام التي يحلمها “جواد"، لغة الرواية بسيطة وسهلة ويستمتع بقراءتها، ووجود الصور بين فصول الرواية جعلها تكتمل بصفتها رواية للفتيان. إقرأ المزيد