ابن رشد في مرايا الفلسفة الغربية الحديثة
(0)    
المرتبة: 75,135
تاريخ النشر: 14/09/2018
الناشر: مؤمنون بلا حدود
نبذة الناشر:كان لابن رشد أثر بالغ وعميق في الفكر الأوروبي في أواخر العصور الوسطى وعصر النهضة، وقد انتشرت الدراسات المتخصّصة التي ترصد الحضور الرشديّ في أوروبا بين القرنين الثالث عشر والسادس عشر؛ وبات مستقراً لدى الباحثين وجود تياراتٍ رشديّة ثلاثة في هذه الفترة: الرشدية اللاتينية، والرشدية النهضوية، والرشدية اليهودية.
وكانت الرشديّة بكلّ ...تياراتها محلّ إهتمام السلطات الكنسية التي ظلت تلاحق الرشديين وأفكارهم بالحظر والإدانة طوال أربعة قرون.
وفي مقابل هذا الحضور الطاغي للفكر الرشدي في تلك القرون، كان فلاسفة أوروبا المحدثون، إبتداءً من القرن السابع عشر، صامتين تماماً إزاء ابن رشد، وكأنّه اختفى فجأة من الأفق الفكري الأوروبي، فهل كفت الفلسفة الرشدية عن الحضور والتأثير في أوروبا إبتداءً من القرن السابع عشر؟...
تثبت هذه الدراسة أنّ ابن رشد ظلّ مؤثراً وبصورة عميقة في فلاسفة أوروبا المحدثين، سواء كان هذا الأثر بالإيجاب عن طريق إتخاذ الأفكار الرشدية صوراً جديدة لدى بعض الفلاسفة، وأهمّهم سبينوزا وسليمان ميمون وفويرباخ، أم بالسلب عن طريق مقاومة البعض الآخر للأفكار الرشدية وإن على نحو غير صريح، فيسكت عن ذكر ابن رشد نفسه، كما في حالة ديكارت، أو يحاول تجاوزَ الأفكار الرشدية وإشكالياتها دون التصريح بمصدرها الرشدي كما في حالة كانط.
تدخل هذه الدراسة في مقارنات بين ابن رشد من جهة وفلاسفة أوربا من جهة أخرى، لتوضح أنّ الفلسفة الأوربية الحديثة لم تتجاوز أفق الرشدية؛ بل ظلت تتعامل مع هذا الأفق وإن لم تصرح به. إقرأ المزيد