مباحث في المنظومة الروائية الشيعية
تاريخ النشر: 14/08/2018
الناشر: دار الإرشاد للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:إن المنظومة الروائية عند الإمامية الإثنا عشرية مؤلفة من : 1- الروايات سنداً ومتناً ؛ 2- مجموعة كتب الأحاديث والروايات ؛ سواءً كانت عن التي أُلفت في عصر الأئمة الطاهرين أم تلك التي ألفت في عصر الغيبة ؛ التقويمات الرجالية التي صدرت في عصر الحضور ، أو التي حصلت ...من العلماء بعده ، من الذين أحسوا بكثير من القرائن والشواهد والملابسات التي لها دخل في تلك التقويمات . وقد امتازت هذه المنظومة عن غيرها الموجود في سائر المذاهب بمزايا متعددة ، افاضت عليها الدقة والوثاقة والتحقيق والعمق ، مما سيأتي بيانه في هذه الدراسة . وإلى ذلك فإنه مما لا ريب فيه أن في هذه المنظومة جوانب متعددة من البحث والتحقيق ، وقد افرد العلماء لكلّ منهاعلماً خاصاً به . فقد أفردوا للجانب الروائي - سنداً ومضموناً - علم الدراية ، وللكتب الروائية والتقويمات الرجالية ؛ علم الرجال . وللجانب الفقهي ؛ علم الفقه . وللجانب العقائدي ؛ علم الكلام . وفي هذه الدراسة سيتم البحث في الجوانب الثلاثة الأولى تحت عنوان : علم الرجال والمزايا التي استطاع الباحث استخلاصها من هذه البحوث هي : 1- سعة المعرفة ، 2- النزاهة ، 3- الدقة والعمق ، 4- التحقيق ، 5- إجتماع جميع الشروط المطلوبة في البحث العلمية ، فاكتملت المنظومة . ومع توافر تلك الصفات المطلوبة في البحث العلمي ، فإن هذه المنظومة لم تسلم من النقاش على مرّ العصور ، وهو أمر متعارف عليه في العلوم والمعارف ؛ إذا كان يرجع إلى بعض المفردات وبعض موارد التطبيق ، وقد تصدى العلماء للجواب عنها ، كما يظهر للمتتبع في هذا العلم . إلا أن الذي حدث في العصر الحاضر أن وقع العلم كله في مورد الاشكال والإستهانة بجهود العلماء الكبيرة ، وهذا مرفوض ، لعدم انسجامه مع القواعد العلمية . وعليه عمد الباحث في دراسته هذه للبحث في أسس علم الرجال وقواعده ، ذاكراً بعض الشبهات والقرائن والشواهد التي اعتمد عليها علماء هذا الفن في تحديد الوثاقة والتوثيق والتقويمات الرجالية وغير ذلك مما يرتبط بهذا الموضوع على سبيل الإختصار وذلك ضمن أربعة عشر مبحثاً ، والتي تناولت البحث في المواضيع التالية ، على التوالي : 1- الغاية من علم الرجال ، 2- في أسس علم الرجال ، 3- لحافظ دراية الرجالي ومعرفته بتلك الجهات ، 4- في أساس عمل الرجال ، 5- قواعد علم الرجال ، 6- في العقبات التي واجهت العلماء في هذه المهمة ، 7- الملاك في تعيين الوثاقة بالصدور ، 8- الدليل مع أصالة الوثاقة في المنظومة الشيعية ، 9- دفع ما أوردوه في المقام ، 10- نظريات الفقهاء في العمل بالروايات ، 11- موارد الحاجة إلى السند في الأخبار ، 12-مراتب الوثوق والإطمئنان بالصدور ، 13- في الجرح والتعديل . وتم تذييل هذه المباحث بخاتمة ضمنها الباحث النتائج التي يمكن الإستفادة منها في البحوث المتقدمة . وتجدر الإشارة إلى أن الباحث ذكر أن بحوثه هذه في المنظومة الروائية ، قد أفادها من والده العلامة السبزواري في محضر دروسه الفقهية والأصولية ، ومن خلال طرح هذه الموضوعات عليه في مجالسه الخاصة ، بالإضافة إلى مطالعاته الخاصة ( الباحث ) للكتب الفقهية لمشاهير علماء الشيعة الماضين رضي الله عنهم ، وبعض الكتب الرجالية التي عرضها على سبيل الإيجاز . إقرأ المزيد