تاريخ النشر: 01/01/2022
الناشر: دار الوراق للنشر
نبذة الناشر:عمر الخيّام هو رباعياته، ورباعياته هي عمر الخيام، فإنها أمواج ذلك الفكر الواسع الثائر، ولم يكبر عمر الخيام في زمانه أو في هذا العصر برياضياته وطبّه وسائر علومه، بل كبر برباعياته الخالدة تلك التي أودعها روحه الملتهبة وخلاصة آرائه مصرحاً بحقائق كانت الأجيال التي سبقت تجبن محجمة عن التصريح بها.
نظّم ...ذلك المفكّر الكبير كل اندفاع من إندفاعات فكره في أربعة أشطر، فجاءت الرباعيّات كأنها دساتير للعلم والإجتماع تعرب عن حقائق شاخصة هي في عظمتها كالأعلام المنيفة وقد أكبرت الأمم ما فيها من معانٍ جليلة قد أفرغت في ألفاظ جميلة أكسبها الوزن موسيقي تشجي فسهل حفظها وجرت على الأفواه كالأمثال وهنا سبب خلودها.
ولقد ترجمت رباعيّات هذا الحكيم التي هي على قدمها جديدة كالليل والنهار إلى أكثر اللغات الغربية، ولعلّ الغرب لم يأخذ من أدب الشرق أجلّ وأجمل من رباعيّات الخيام، أخذها وتصرف فيها تقريباً لها من أدبه، فتغنى بها المغنون وتسامر المتسامرون حتّى اشتهر الخيّام في تلك الأصقاع البعيدة أكثر من منبته.
على أنَّ كثيراً من رباعيّاته ليس من الروعة بالمكان الذي يجدر بالإكبار، بل هناك الرائع السمين وهناك التافه الغث، ولعلّ الكثير مما يعزى إلى هذا الحكيم هو مدسوس في رباعيّاته. إقرأ المزيد