تاريخ النشر: 01/01/2019
الناشر: دار غيداء للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:إن علوم العربية من أشرف العلوم وأرقها وأرقاها؛ إذ جعلت للقرآن وعاءً، فتكفل الله تعالى بحفظها لحفظه للقرآن الكريم، فقال: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9)﴾... سورة الحجر: آية 9، ومن أهم علوم العربية: النحو لضبط الكلام، والصرف لمعرفة بنية الكلمة، والبلاغة لتذوق المعاني وفهمها الفهم الصحيح؛ ...إذ لا يفهم القرآن الكريم، ولا كلام سيد المرسلين، ولا أشعار العرب المتقدمين، إلا من خلال تلك العلوم الثلاثة، والإحاطة بقواعدها، والكشف عن أسرارها.
من أجل ذلك - وغيره - أقدمُ للقرَّاء عامَّةً، وللطلاب خاصةً كتاب: (تسهيل البلاغة للمبتدئين)، حاولتُ فيه تبسيط القاعدة البلاغية للمبتدئين والناطقين بغير العربية، وذكرتُ تعريفات سهلة الحفظ والفهم، وابتعدتُ عن التعريفات القديمة التي يصعب فهمها على المبتدئين والناطقين بغير العربية، كما أنني تعمَّدت الإكثار من ذكر الأمثلة القرآنية؛ لأنَّها أقربُ إلى عقولِ الطلاب من ناحيةٍ؛ ولوضعِ أقدام الطلاب على الطريق الأمثل لفهم كلام الله - تعالى - من ناحيةٍ أخرى، وحاولت أن ابتعد عن الأمثلة الشعرية - إلا فيما ندُرَ، لأنها لا تتناسب مع تلك المرحلة؛ لإشتمالها على كلمات صعبة الفهم، وهذا ما لمسته من خلال تدريسي للبلاغة العربية لطلاب كلية الإلهيات بجامعة يوزنجوييل،، وقد جاءت خطة هذا الكتاب على النحو التالي: أولاً: مقدمةٌ، ثم ذكرتُ باباً للبلاغة والفصاحة، مبرزاً من خلاله العيوب التي تخل بفصاحة الكلمة والكلام، وتعريف البلاغة وبيان أقسامها، ثمَّ بدأت بعلم البيان وأقسامه من تشبيه ومجازٍ مرسلٍ وإستعارةٍ وكنايةٍ، وذلك على غير عادة مؤلفي كتب البلاغة، الذين يبدؤون بعلم المعاني أولاً، ولكن لما كان هذا الكتاب مقدماً للمبتدئين والناطقين بغير العربية، تعمدت كسر هذه القاعدة، وبدأت بعلم البيان، لسهولته من ناحيةٍ، ولتجيب الطلاب في درس البلاغة من ناحية أخرى، وبعد الإنتهاء من علم البيان بدأت في توضيح القسم الثاني من ابواب البلاغة وهو علم البديع، مقسماً إياه إلى محسنات معنويَّة ولفظية، ولم أتتطرق لكل المحسنات المعنويَّة التي تزيد عن مائة وخمسين نوعاً، فذكرت بعضها مكتفياً بها عن غيرها، وفي القسم الثالث تكلمت عن علم النعاني، الذي قسمته إلى مباحث، وبدأت بمبحث الإسناد، ثم ثنيت بمبحث الاسلوب الخبري وأنواعه، ثم ثلثت بالحديث عن المجاز العقلي الذي يجعله كثير من مؤلفي الكتب البلاغية الحديثة بعد المجاز المرسل وهذا خطأٌ كبير، وذكرت أسباب ذلك في صلب الكتاب.
وفي المبحث الرابع تكلمت عن الأسلوب الإنشائي ونوعيه، وتطرقت إلى المعاني المجازية للأساليب الطلبية كالأمر والإستفهام والنهي والتمني والنداء، وفي المبحث الخامس تكلمت عن القصر وأركانه وأنواعه، وسادساً تكلمت عن الفصل والوصل والفرق بينهما، وأسباب كل منهما، وأخيراً تكلمت عن الإيجاز والإطناب، مفرقاً بينهما، ذاكراً أنواع كل منهما. إقرأ المزيد