خزائن الكتب القديمة في العراق
(0)    
المرتبة: 38,777
تاريخ النشر: 01/01/1986
الناشر: دار الرائد العربي
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:إن "العراق" الذي عرف بتاريخه الحافل المديد، والذي ابتدأ بفجر حياة الإنسان، وتعاقبت فيه الأمم والدول ألوف السنين، كان في جملة من عصوره، مناراً تهتدي بهديه الأمم والأقوام الأخرى، وكان من أظهر مظاهر رقيه في معارج المدينة، عنايته بخزائن الكتب، التي كانت، وما تزال، تقام في بلدانه المختلفة وخزائن ...الكتب في العراق، بعضها يرقى إلى أزمنة ما قبل الميلاد، وبعضها يعود إلى الفترة التي امتدت بين الميلاد وظهور الإسلام، وبعضها، وهو الأوفر، نشأ في العصور الإسلامية وبالتحديد في العصر العباسي وفي ما بعده. وتلك الخزائن، كان بعضها في القصور الملوكية، أو المعابد القديمة، أو الديارات والكنائس، أو الجوامع والمساجد، أو المدارس والربط، أو البيوت الخاصة.
ويمكن تقسيمها إجمالاً إلى نوعين: الأول: الخزائن العامة، وهي التي يباح غير واحد من الناس الرجوع إلى كتبها أو النقل عنها، كالخزائن التي في المدارس والديارات والجوامع والمساجد ودور العلم أخرى. الثاني: الخزائن الخاصة، وهي التي كان يعنى بجمعها أفراد من الناس، رغبة منهم في العلم أو التشجيع على طلبه، وذلك كخزائن كتب الملوك والأمراء والوزراء والعلماء وغيرهم من صفوف الناس. وقد ردد التاريخ ذكر كثير من هذه الخزائن بنوعيها، والغاية من هذا الكتاب وصف ما أتيح للمؤلف الوقوف على خبره وصفته من الخزائن القديمة في العراق، سواء أكانت عامة أو خاصة، مستقياً تلك الأخبار من أوثق المراجع وأثبتها، بحيث لا يورد كلاماً إلا مدعماً بالمراجع ليركن القارئ إلى ما يساق في هذا الكتاب في هذا الموضوع مع مراعاة التسلسل الزمني في سياقة أخبار هذه الخزائن والابتداء بالأقدم فالأقدم.
ورأى المؤلف تصدير الكلام على تلك الخزائن بفصول تمهيدية يتناول فيها بالبحث أخباراً عن الكتب، كالوراقة ولوراقين، وبيع الكتب وشرائها ووقفها، وما يصيبها من آفات ورزايا كالحرق والفرق والغرق والدفن وغسل كتابتها وغير ذلك مما يعود في الغالب إلى العصور الإسلامية، لضياع مثل هذه الأخبار المتعلقة بالكتب التي سبقت زمن الميلاد. إقرأ المزيد