تاريخ النشر: 03/05/2018
الناشر: دار الرافدين للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة الناشر:من وعي بني آدم الساخطين على ما يقع من كوارث ودمار ، حروب ومذابح ، آلام وقرارات ، أوبئة وعلل ، مجاعة وهلاك ... يتنافى كون من المواجهة - بموعناها الواسع - ليبرر رفض مظاهر " الشر " الرابض في عالمنا . وتمثل هذه المجابهة الموادعة والمكاشرة ، الكامنة والمعلنة ...على حد سواء ، ولاءً عنيداً لروح فلسفة " الأنوار " ، ليس بسبب القيم مناضلة فيها فحسب ، وإنما لأنها كانت ولا تزال تمنح ملاذاً واعياً من ضراوة حضور الشر وكابوسه ، الذي ترزح البشرية تحت أخطبوطه منذ أول الخديعة .
لقد أدرك الفيلسوف الفرنسي فولتير ( 1778-1694 ) أن نص / رواية " آدم بعد عدن " أو ( كانديد ) ، لن تخدم التنديد / الإعتراض على أشكال الشر إذا كانت مجرد " نفثة مصدور " ، أو " تنفيس " عابر تجاه القيم والوضع التعيس والسائد حول العالم ، وإنما باعتبارها شكلاً من المقاومة ضد الإنصياع لأوجه الشر والإعتراف العاجز بها ، بل وتنديداً مريراً باللامبالاة البشرية التي ترفض رؤية البؤس واليأس والموت ولا تنبس بفعل ، ولا حتى باحتجاج ! فهو التنويري الذي كان يمر على تدمير تلك السلبية المبررة لقبول الشر واستمراره .
إن فولتير في هذا الكتاب ، يريد التخلّص من العمه في اعتقاد ورأي أولئك المتكئين النائمين على أرائك التفاؤل الهابط إلى المتاهة بأن " ليس في الإمكان أبدع مما كان " ، فينفث فيهم . عبر نص إنساني أدبي / فلسفي / تاريخي وتنويري معاصر بالرغم من مرور أكثر من 250 عاماً على تدوينه وظهوره ، وعياً يانعاً في عناصر خاملة ، فيعيد تقويم الممارسات والوقائع والرموز والمعيش في حياتنا ، علاوة على إدخال حيوية عقلية نافذة تنشأ في المقاومة والتصدّي لهذا الشر الذي له الصولة حتى الآن ! إقرأ المزيد