مدارج الشعرية ومساراتها الفنية في بنية القصيدة الحداثية
(0)    
المرتبة: 135,049
تاريخ النشر: 03/04/2018
الناشر: المعتز للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:لا شك في أن الشعرية اليوم هي شعرية الإنحراف، والقلقلة، والخلخلة، والإنزياح، ولهذا، تطورت الأساليب الشعرية، واختلفت مؤثراتها الفنية، تبعاً لإختلاف المعايير والمنظورات الشعرية، فكم من التجارب الشعرية اليوم قد تعددت مؤثراتها الفنية، تبعاً لدرجة الوعي والحساسية الجمالية التي تملكها ومضمراتها الرؤيوية الفاعلة، ووفق هذا التصور، تنامت الشعرية بتنامي ...الوعي الجمالي الذي امتازت بها الكثير من التجارب الشعرية اليوم، لدرجة لا مثيل لها، ولهذا، فإن التجارب الشعرية اليوم متنوعة بتنوع الرؤى ودرجات الإنحراف الجمالي، التي زادت المسافة بين الدال والمدلول، مما ينمي درجات الوعي الجمالي التي تخلق الإستثارة والمتعة الجمالية.
وبهذا التصور، اختلفت مدارج الشعرية، ومساراتها الفنية من تجربة إلى أخرى، ومن شاعر إلى شاعر آخر، وهذا اقتضى أن تتنوع الأساليب الشعرية، وتختلف درجات إثارتها الجمالية، ومؤثراتها الفنية التي تتأسس عليها، ولهذا قلما تتقاطع تجربة شعرية في مؤثراتها وتقنياتها الفنية مع تجربة أخرى.
ومن هذا المنطلق، اختلفت مشارب الشعرية ومساراتها بإختلاف التجارب وتنوعها، وتنوع مؤثرات كل منها على حدة، ومن أجل ذلك تنوعت أساليب دراستنا واختلفت المنظورات التأويلية، تبعاً للمفاتيح والتقنيات النصية التي امتازت كل تجربة ومساراتها النصية المفتوحة.
وقد جاءت دراستنا الموسومة بـ (مدارج الشعرية ومساراتها الفنية في بنية القصيدة الحداثية) لتتصدى لمشكلة القراءات التقليدية التي سادت ساحتنا النقدية ردحاً من الزمن، لتكون هذه الدراسة بمنزلة الفتح النصي في تلقي النص الشعري، وتفعيله وفق منظورات متطورة، ورؤى مختلفة عما هو سائد في مثل هذه القراءات، لتكون جديدة في مسعاها ومسارها الفني، ومحفزها المبدع، وهذا ما كان له دوره المؤثر في قراءتنا النقدية لمختلف التجارب الإبداعية التي تناولتها الدراسة. إقرأ المزيد