من وحي المكان وذاكرة الزمان ؛ التحولات الكبرى للتعليم في عمان
(0)    
المرتبة: 95,497
تاريخ النشر: 12/03/2018
الناشر: مؤسسة الإنتشار العربي
نبذة نيل وفرات:الكتاب ليس بسيرة ذاتية ، ترصد مراحل عمل الإنسان في الزمان والمكان اللذين عاشا فيهما ، وإن كان المؤلف قد مهّد إلى ذلك في الفصل الأول منه فقط ، لأنه لم يسع إلى جعله سيرة ذاتية ؛ وإنما كان منطلقه تناوُل أهم الجهود التربوية المبذولة خلال فترة تولي المؤلف ...منصب وزير التربية والتعليم ، مع بيان ما صاحب تلك الفترة من آراء متعددة ووجهات نظر مختلفة حول موضوعات التطوير التربوي في السلطنة ، بالإضافة إلى تسليطه الضوء على أهم التجارب الدولية البارزة في مجال التعليم . وهو يذكر أنه لم تكن لديه الرغبة في الكتابة عن تجربته كوزير للتربية والتعليم في حكومة السلطنة ، فقد قدر الله له المساهمة بدور في مسيرة العمل التربوي ، يضاف إلى مساهمات من سبقوه في هذا المنصب وكل من عمل بهذه الوزارة وفي أي موقع كان ، حيث كان لكل منهم أسهاماته في مسيرة التربية والتعليم ضمن إطار نهضة عمان الحديثة ؛ وإن ما دفعه للكتابة هو تسجيل مشاهداته وانطباعاته عن الممارسات اليومية في مؤسسة بهذا الحجم من الكادر والطلاب والأعباء التي تلقى عليها من قبل المجتمع ، أو المؤسسات الحكومية الأخرى .. محاولاً من خلال هذا السرد تجميع ورصد بعض الجوانب في العمل خلال تحمّله لمسؤولية الحقيبة الوزارية ، محاولاً رسم المشهد لما سعى مع عاصروه في تلك الفترة في مجال التربية والتعليم ، إلى القيام به بدافع من الرغبة المخلصة والعمل الصادق تنفيذاً للقسم الذي أدّاه أمام السلطان قابوس في حصن الشموخ لدى تعيينه في المنصب . وهو يبيّن هنا بأن التحولات الكبرى للتعليم في عمان قد بدأت منذ انطلاقة النهضة العمانية الحديثة التي أطلقها السلطان قابوس بن سعيد في يوليو من العام 1970 ، وهذه التحوّلات تتابعت بتطبيق مفاهيم التعليم الحديث ، وتم تطوير التعليم العُماني مع بداية الألفية الجديدة ، وبدأت الجهود بتعميم التعليم الأساسي الذي كان قد طُبّق إلى الصف الثالث في العام 2001 عندما وقع عليه الإختيار بتعيينه وزيراً للتربية والتعليم ، فكان لا بد له من أن يعي توجهات السلطنة المتمثلة بالسلطان قابوس لتطوير المنظومة التربوية كاملة ضمن برنامج تطوير التعليم ؛ سواء يما يتعلق بالمعلم ، والمناهج ، والطالب ، والتخطيط التربوي ، والبرامج واللوائح التنظيمية التعليمية . وهنا يورد برامج التطوير التي عمل عليها في كل من المجالات التالية : تطوير فلسفة التربية على ضوء برامج الإنماء المهني بعد تقييم الإحتياجات المهنية للمعلمين ، تطوير العلاقة بين المعلم والطالب ، برامج المنتدى الصيفي للتربويين وملتقيات المعلمين السنوية ، ومسابقة المعلمين والتربويين العُمانيين ومسابقة البحوث التربوية ومسابقة الكتب الداعمة للمناهج الدراسية ، إيجاد قانون التعليم بتوصية من السلطان قانون التعليم والذي كانت غايته تعزيز الواقعية لدى المعلمين والمعلمات من خلال نظام مالي وإداري خاص بهم للوصول إلى تحقيق مفاهيم المودة وتطبيق المساءلة في البيئة التعليمية بعد تعزيز تنمية الموارد البشرية من خلال منظومة الإعلام التربوي ، اختيار مكتب التربية العربي لدول الخليج العربية لوزارة التربية كبيت خبرة للإستفادة من خبرتها في بناء مناهج المهارات الحياتية العُمانية ، تقييم التعليم الأساسي في الحلقة الأولى واتخاذ الإجراءات الأولية لتقييم الحلقة الثانية من التعليم الأساسي ، واستكمال الخطوات المتخذة للتعليم ما بعد الأساسي . ومن التحولات المهمة جداً ، إلغاء التشعيب إلى الأدبي والعلمي ، وتقييم الخطة الدراسية للصفين الحادي عشر والثاني عشر ، كما كان من التحولات برنامج التنمية المعرفية في العلوم والرياضيات والجغرافيا البيئية .. [ .. ] . هذا غيض من فيض ما جاء في مسيرة التطوير التربوي التعليمي التي رافقت الوزير السليمي في مسيرته خلال الفترة التي قاربت العشر سنوات عند توليه لهذه المهام كوزير للتربية والتعليم . هذا إن لغة الكتاب مبسطة ليست أكاديمية بالمعنى الدقيق ، وهو وديعة وضعها السليمي بين يدي القارىء لإطلاعه على تفاصيل رحلته في وزارة التربية والتعليم ، وأهم مفاصل العمل التربوي ، وما له ... وما عليه ... إقرأ المزيد