نبذة مختصرة في الصحف العربية المصورة
تاريخ النشر: 01/01/2012
الناشر: دار الحديث الكتانية
نبذة الناشر:لا يخفى أني تحريت في الآونة الأخيرة تأليف كتاب شامل لتاريخ الصحافة العربية منذ نشأتها حتى الآن في أربعة أقطار المعمور، فتوفقت بعونه تعالى إلى إنجاز المجلدين الأول والثاني من هذا المشروع المفيد ومثلتهما للطبع خدمة للآداب وتعزيزاً لشأن صحافتنا الشريفة.
وقد عثرت أثناء أبحاثي الدقيقة في هذا الموضوع الشاق على ...بعض الصحف المصورة من جرائد ومجلات التي زعم أصحابها المتأخرون أن صحيفة كل منهم هي باكورة الصحف من هذا النوع خلافاً للواقع إما جهلاً بما تقدمها وإما تموجاً على أذهان القراء.
فقصدت بهذه النبذة أن أكشف النقاب عن ذلك تقريراً للحقيقة ودفعاً للأوهام وإفادةً لمشاق المسائل التاريخية.
ومن المعلوم أن الصحف المصوَّرة عند الإفرنج يُراد بها تلك التي لا يخلو أكثر صفحاتها أو كلّها من رسم أو رسمين، أما عندنا فيختلف الأمر لأنَّ هذا الفن حديث العهد في الشرق وكثير النفقات والمصاعب فضلاً عن قلَّة المشتركين الذين لا يتجاوز عددهم في كل جريدة عن الألف إلاَّ ما ندر.
ولذلك فإنَّ أرباب الصحافة العربية عوَّلوا على إطلاق اسم "الصحف المصوَّرة" على كل جريدة أو بحلَّة تنشر رسماً أو أكثر في كل عدد يصدر منها.
فبعد هذا البيان يتضح أن الصحف العربية المصوَّرة عموماً لا تختلف عن رصيفاتها الأوروبية إلاَّ بعدد الرسوم وإتقان صناعتها.
وقد دعوناها كذلك تبعاً للإصطلاح الجاري لدينا فوجب التنويه والتنبيه، ولما كنت أول من طرق هذا البحث الذي لم يسبقني إليه أحد أرجو من مطالعي مقالتي أن يفيدوني عن مواضع الزلل حتى أصلحه في كتابي ولهم الفضل الجزيل.
فإن أصبت الغاية فرمية من غير رامٍ وإلا فسلامة النية تشفع بي عند القراء والعذر من شيم الكرام، وتسهيلاً للعمل أسرد أسماء صحف كل مدينة بحسب تواريخ ظهورها مبتدئاً بمدينة بيروت التي كانت مهد الصحف المذكورة. إقرأ المزيد