من المغرب إلى الحجاز عبر أوروبا 1857 ؛ محمد الغيغائي العمري الوريكي
(0)    
المرتبة: 18,298
تاريخ النشر: 09/02/2018
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر،
نبذة الناشر:هذه يوميات رحلة حجية فريدة تنتمي إلى القرن التاسع عشر، قام صاحبها، الغيغائي بها في أواسط شهر شعبان من سنة 1857 واستمرت 9 أشهر، وكان منطلقه من مدينة مراكش عبر الصورة فطنجة التي غادرها على ظهر سفينة تجارية في إتجاه جبل طارق ثم جزيرة مالطة فمصر عبر بوابة الإسكندرية، وقد ...نالت مصر نصيب الأسد من السرد والوصف بإعتبار مكانتها المهمة لدى الرحالة المغاربة.
وخلال عبوره أرض مصر وصف الغيغائي بابور البر (القطار) وإستفاض في وصفه بوصفه مظهراً حضارياً غريباً ودخيلاً على الثقافة العربية، ليعبر بعد ذلك البحر الأحمر إلى مدينة جدة ومنها مكة.
في هذه اليوميات يتجلى الجانب الذاتي في تعبير الرحالة المغربي عن لواعجه وأحساسيه نحو أقدس الأماكن الإسلامية، أما العامل الموضوعي خلف الإستفاضة في وصفها، وسرد أحوال الإقامة في مكة، فهو ضرورة التعريف بالمناسك وبفضائل البيت، فهي تضطلع بواجب تعليمي.
وفي المدينة المنورة يحضر الجانب الروحي والوجداني وتتكثف الأحاسيس وتتراحم العبارات لا سيما لدى الوقوف على القبر النبوي المبارك وهو في رحلات المغاربة يستدعي قصائد المديح.
وفي طريق عودته، وبعد طول عناء، يتوقف الغيغائي في مصر سعيداً بالوصول، يقول: "وجدنا أهل مصر في كثير من الفرح والسرور وكثرة الهنا والنعم والحبور لفيض النيل الفيض الكثير وعظيم الخصب الغزير...".
ولسوف يبحر رحالتنا من الإسكندرية وتسنح له فرصة فريدة لزيارة بعض الدول الأوروبية منها إيطاليا وفرنسا وإسبانيا مروراً بجبل طارق، وقد نالت كثير من مدن هذه الدول حظاً من الوصف والسرد في رحلة ممتعة تنعكس فيها صور ومناظر وترد فيها أخبار من التقى من علماء عصره، وتسجل بعض ما عرض للرحالة في سفره الطويل الشاق والممتع معاً.
وقد نال عنها محققها جائزة ابن بطوطة لتحقيق الرحلات. إقرأ المزيد