تاريخ النشر: 01/01/2018
الناشر: دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:"إذاً لم يبقَ سوى الرحيل، طبعاً" كتبت بيتي فلاندرز، وهي تضغط عقبيها أكثر في الرمل.
سال حبر أزرق باهت من لسان قلمها الذهبيّ، ببطء، وبدّد النقطة، لأنّ قلمها علق هناك، وتسمّرت عيناها، وملأتهما الدموع ببطء، ارتعش الخليج كلّه، وارتجفت المنارة، وتوهّمت بأنّ سارية يخت السيّد كونور الصغير انثنت مثل شمعة في ...الشمس، أغمضت عينيها وفتحتهما بسرعة، الحوادث كانت أشياء بغيضة، أغمضت عينيها وفتحتهما مرّة أخرى، كانت السارية مستقيمة، والأمواج عادية، ومنتظمة، والمنارة منتصبة وعموديّة، لكنّ بقعة الحبر امتدّت.
"لم يبقَ له سوى الرحيل"، قرأتْ... "حسناً، إن كان جَيكوب لا يريد أن يلعب"، (سقط ظلُّ ابنها الأكبر آرشر على الورقة، وبدأ أزرقَ على الرمل، وشعرت بقشعريرة - نحن في الثالث من سبتمبر، على أيّ حال)، "إن كان جيكوب لا يريد أن يلعب" - يا لها من بقعة كبيرة من الحبر! من المؤكَّد أنّ الوقت بات متأخّراً.
"أين ذلك الصبي الصغير المتعِب؟" قالت "أنا لا أراه... أركُض وجِدهُ... قل له أن يأتي على الفور"... "... لكن بشكل لطيف"... خربشت بقلمها متجاهلة النقطة "كل شيء يبدو مرتّباً بشكل مُرضٍ... لقد رزمنا سمك رنجة في برميل، وأجبرنا على أن نوقف عربة الأطفال، الأمر الذي لا تسمح به صاحبة الفندق طبعاً...". إقرأ المزيد