التأهيل المهني لذوي الإحتياجات الخاصة
(0)    
المرتبة: 83,218
تاريخ النشر: 23/01/2018
الناشر: دار أسامة للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:إن قضية المعاقين في المجتمع هي قضية إنسانية قبل أي شيء وليست قضية إدارية تتوقف على إصدار قرار أو إعداد لائحة أو تشريع، فهذه كلها مجرد عوامل مساعدة، كما أنها ليست قضية تنفيذية تتحقق فور صدور قرار بالتنفيذ، ولكنها قضية تتعلق بالمجتمع ككل وتحتاج إلى كامل جهوده حتى يتحقق ...الإقبال الإنساني على تبني قضية المعاق واحتضانها.
والإتجاهات السائدة في مجتمعنا تعزز المفاهيم الإجتماعية الخاطئة التي ترى في الإعاقة مصدراً من مصادر النقص التي تخفض من منزلة صاحبها وإن تغيرها يحتاج إلى وقت جهود مكثفة وخطط مدروسة وتزويدهم بالمعلومات والمفاهيم السليمة اللازمة والمعلومات العلمية ذات القيمة العلمية في هذا المجال وهؤلاء الأفراد المعاقين بجميع فئاتهم سواء كانوا أطفالاً أو شباباً أو شيوخاً فهم قبل كل شيء أخوة لنا شاء القدر لهم أن يعيشوا تحت ظروف خاصة جعلتهم يواجهون العديد من المشاكل والصعوبات بسبب النقص في إمكانياتهم وقدراتهم على ممارسة الحياة الطبيعية مثل الأفراد الأسوياء ولأن هؤلاء الأفراد سواء كانوا طلبة أو غير طلبة يشكلون قطاعاً كبيراً من قطاعات المجتمع الذي نعيش فيه معاً، فلهم حقوق علينا جميعاً لا بد أن نعمل جاهدين على تحقيقها لهم في جميع المجالات والعمل على رعايتهم والعناية بهم حتى ينالوا قسطاً وفيراً منها وذلك عن طريق الإهتمام بهم في كافة المجالات لنصل بهم إلى درجة يشعرون فيها بإنسانيتهم وحقهم في الحياة الحرة الكريمة جنباً إلى جنباً مع الأسوياء.
وعلى المعاقين واجبات أيضاً لا بد ان يؤدونها حيال أنفسهم وأسرهم ومجتمعهم الذي يعيشون فيه، وقبل أن نطالبهم بهذه الواجبات لا بد من العمل على توفير كافة الوسائل ليحصلوا على حقوقهم المختلفة وتوفير كافة الإحتياجات لهم حتى يتمكنوا من مشاركة الأسوياء في التقدم والرقي بالمجتمع وليتحولوا من طاقة عاطلة إلى طاقات منتجة.
وسيحاول هذا الكتاب بما يحويه من جهد متواضع أن يلقي الضوء على بعض هذه المفاهيم والبيانات والمبادئ والأهداف والوسائل. إقرأ المزيد