الاحتراق النفسي والرضا الوظيفي
(0)    
المرتبة: 49,102
تاريخ النشر: 23/01/2018
الناشر: دار أسامة للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:الإحتراق النفسي حالة من الإنهاك تحدث للأعباء والمتطلبات الزائدة والمستمدة الملقاة على الأفراد حسب طاقاتهم وقوتهم ، مما يؤدي إلى عدم الإهتمام بالعمل ، وعدم الإهتمام بالآخرين ، والشعور بالفجر والسلبية في تقدير الذات . هذا ويعدّ موضوع الإحتراق النفسي أحد الإهتمامات المشتركة بين الباحثين في كل من المجال ...الطبي ، والنفسي ، والإجتماعي ، والتنظيمي . وهذا ما أدى إلى تعدد الآراء والطروحات حول ماهية هذا المفهوم ، وهو مصطلح شائع في اللغة الأنجلوسكسونية ، ويستخدم بشكل كبير ليترادف مع مفهوم الإجهاد المهني . ولقد مر تطور مفهوم الإحتراق النفسي بمرحلتين مهمتين ، تعود أولها إلى بداية سبعينات القرن العشرين ، وجاءت المرحلة الثانية في بداية الثمانينات من القرن العشرين على أثر انعقاد المؤتمر الدول للإحتراق النفسي بمدينة فيلادلفيا سنة 1981 ، وهو بمثابة البداية الحقيقية لتطور مصطلح الإحتراق النفسي حيث شارك فيه الرواد الأوائل . وخلال هاتين المرحلتين التي مر بها تطور مفهوم الإحتراق النفسي ، ظهر أكثر من 2500 مقال حول هذا الموضوع ما بين سنة 1974 و 1989 ، لكن في السنوات الأخيرة زاد الإهتمام أكثر بدراسة الإحتراق النفسي نتيجة الظروف التي تعيشها المجتمعات في شتى مجالات الحياة . أما الرضا الوظيفي فهو الشعور بالمتعة النفسية الإيجابية الناتجة عن إدراك الفرد بأن عمله يتيح له تحقيق ممارسة القيم الوظيفية وفقاً لحاجات الفرد . هذا وقد اكتسب موضوع الرضا الوظيفي أهمية خاصة في المجال التربوي ، لذا حتّم على الباحثين والمختصين دراسته بين الحين والآخر ، نظراً للتغيرات والتطورات التي يشهدها قطاع التربية والتعليم ، وإن نجاح أو فشل أي مؤسسة تربوية يعتمد أساساً على المعلّم ، وهذا مما فرض زيادة عدد الدراسات والبحوث العلمية والعملية حول رضا المعلمين . وهذا ما يرتبط بمفهوم القيادة ، إذ أن للقيادة داخل المؤسسات التربوية أهمية خاصة تميزها عن غيرها . وعليه كان هناك ارتباط بين المفاهيم الثلاثة : الإحتراق النفسي والرضا الوظيفي والقيادة التربوية وقد كان هذا الموضوع موضع اهتمام عدد كبير من الباحثين في السنوات الأخيرة ، ويظهر ذلك من خلال تعدد البحوث والدراسات في هذا المجال . وقد كان للباحث وقعة مطولة عند هذا الموضوع إذ عمد إلى توضيح العلاقة بين الإحتراق النفسي والرضا الوظيفي من جهة ، ومن جهة أخرى عمد إلى التطرق إلى العلاقة بين الإحتراق النفسي والقيادة التربوية . وليضفي الباحث على هذا الموضوع مصداقية علمية أجرى دراسة ميدانية على مجموعة من المدرسين في التعليم الثاني . وقد مثل هذا الفصل وهو الرابع جزءاً من فصول هذه الدراسة التي شملت أربعة فصول ، تحدث الباحث في الأول منها عن الإحتراق النفسي : مفهومه علاقته ببعض المفاهيم الأخرى ، مراحله ، مستوياته ، مظاهره ، أسبابه ، أعراضه ، آثاره ، نظرياته ، مقاييسه ، ثم كيفية تفاديه . ومن ثم ليأتي الفصل الثاني للبحث في الرضا الوظيفي : مفهومه ، والمفاهيم المرتبطة به ، ديناميكيته ، نظرياته ، أنواعه ، خصائصه ، مؤشرات عدم الرضا الوظيفي والعوامل المؤثرة فيه ، ثم فوائد الرضا الوظيفي وقياسه ، وأساليب زيارته ، ثم علاقته بالمعلمين ، والمواقف التي تؤثر عليهم للحصول على الرضا الوظيفي لديهم ، والبرامج الداعمة للرضا الوظيفي . أما الفصل الثالث فقد تناول مفهوم القيادة لعلاقتها الوثيقة ، كما أسلفنا للشأن التربوي والرضا الوظيفي والإحتراق النفسي ، وقد استدعى ذلك البحث في كلّ من الأمور التالية : مفهوم القيادة والمفاهيم ذات العلاقة بالقيادة ، مكونات القيادة ، مستوياتها ، أهميتها ، وسائل التأثير القيادي ، المهارات القيادية ، العوامل المؤثرة في القيادة التربوية ، مبادئها خصائصها ، مقوماتها ، متطلباتها ، صفات القائد التربوي ، وظائفه ، أنماط القيادة التربوية . وجاء الفصل الرابع حول العلاقة بين الإحتراق النفسي والرضا الوظيفي والقيادة التربوية ، والذي جاء الحديث عن المسائل التي بحثها آنفاً. إقرأ المزيد