تاريخ النشر: 01/01/2020
الناشر: دار الأيام للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:تعاني الكثير من المجتمعات بعض الظواهر السلبية المختلفة كالتفكك الأسري وارتفاع معدلات الجريمة وانحراف الأحداث والبطالة، فكما هو معروف فإن كثيراً من الظواهر تظل بسيطة وكامنة أما إذا انتشرت وتطورت أصبحت تشكل خطورة على المجتمع وهددت أمنه واستقراره وانعكست بآثار سلبية عليه فإنها تصبح مشكلة يجب التصدي لها ومواجهتها ومثال ...ذلك ظاهرة التسول التي تعد من الظواهر الممقوتة والبغيضة ومن وسائل الكسب السهلة الغير مشروعة التي تفرز أفراداً من مختلف الفئات العمرية فيكونون عالة على المجتمع يساهمون في ضعفه وهوانه وتقديم صورة سيئة عنه، إذ تمثل نمط من أنماط السلوك البشري المرضي نظراً لخروجه عن معايير المجتمع وتقاليده التي تؤكد عليها ثقافته.
فالتسول من الظواهر المنتشرة في جميع أنحاء العالم وبدرجات متفاوتة فعلى الرغم من وجودها قديماً في المجتمع الجزائري إلا أنها ظهرت بكثرة هذه الأيام بسبب التغيرات الإجتماعية الكبيرة التي شهدتها الجزائر مما جعلها تأخذ بعدها المقلق بعد خروجها عن الوضع المألوف فباتت تشكل مشكلة اجتماعية وآفة خطيرة كونها مسّت الكثير من القيم ومعايير الضبط الإجتماعي.
إن أهم ما في هذا الكتاب أسباب التسول وأثاره على الأفراد والجماعات والمجتمعات، ومعرفة هذه الأسباب إنما تمكّن القادة والمسئولين من معالجتها ووضع نهاية سريعة لها لكي تتحرر المجتمعات والأمم من هذه الظاهرة المقيتة، أما إذا عالجنا التسول بالقوة والعنف فإننا لا نستطيع القضاء على الظاهرة مطلقاً بل نكون قد عبّدنا الطريق لتفاقمها وزيادة خطورتها وتحويلها إلى مشكلة إنسانية خطيرة ليس من السهولة بمكان معالجتها ووضع نهاية لها، إذا بالبحث العلمي والدراسة الموضوعية للتسول نكون قد واجهنا الظاهرة وقضينا عليها.
إن الكتاب يتكون من أربعة فصول متكاملة ضمت العديد من الأسباب والنظريات المفسرة للتسول. إقرأ المزيد