سلام على إبراهيم ؛ مذكرات من حياة الشهيد "إبراهيم هادي"

هذا الكتاب اكثر من كونه مجرد حكايا أو مجموعة ذكريات، هذا الكتاب يختزن بداخله عشرات بل آلالاف الدروس! كيف ابدأ الحديث عن شخص بعظمة "إبراهيم"؟ من أين ابدأ و كيف اقول؟ حقيقةً تقف الكلمات عاجزة أمام كل هذا الكمال و العشق و الإخلاص بل و حتى العقل! لقد تحرر إبراهيم من قيد المعلقات الفانية، وصل إلى اسمى درجات الإخلاص و العشق، بحيّث كان مسددًا في جميع أعماله و أفعاله و حتى البسيط منها. كيف استطاع شابًا واحدًا أن يقوم بكل هذا؟ أن يقود مجموعة كاملة إلى الشهادة، بآذانٍ واحد من حنجرته! كيف و كيف؟ يقف العقل حائرًا في كل مرة حين يتعلق الأمر بهذه الشخصية العظيمة. لم اشعر سابقًا بمثل هذا الانقطاع أثناء قراءتي لكتاب، و كأن كل حكايا إبراهيم من عالمٍ موازٍ! و على الرغم من معرفتي بشهادة إبراهيم، كان الخوف يلازمني في كل سطر، مثلهم كنت؛ اخشى فقد إبراهيم! كيف يكون فقد مثل هذا الشخص عابرًا او بسيطًا؟ "ابراهيم" الذي كان يعيش مختبئًا عن اعيّن الناس، قد شاءت حكمة الله أن يخلّد ذكره، و يجعله خير بوصلة لهداية الناس حتى بعد رحيله. لقد وجد "إبراهيم" السعادة التي يبحث عنها، مثلما أراد و تمنى، مجهول القبر مثل سيدته الزهراء (ع) التي تقول له نحن نحبك! أيّ عظمة هذه يا إبراهيم؟ عندما تقرأ هذا الكتاب ثِق بإنه لن يغادرك أبدًا، سيبقى "سلام على إبراهيم" في وجدانك و عقلك، و لن تستطيع التخلص من تأثير هذه الشخصية العظيمة! ختامًا، إبراهيم يا صديقًا من السماء سيبقى يرافقني، مهما كتبوا عنك فهم حقًا لم يعرفوك و لن يفكَ الكلام حقك!