أمكنة العاشق ؛ جماليات المكان الشعري عن عبد العزيز خوجة (متتالية نقدية)
(0)    
المرتبة: 211,659
تاريخ النشر: 04/12/2017
الناشر: دار المؤلف للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة الناشر:الشاعر الدكتور عبد العزيز خوجة يبوح بأمكنته شعرياً، وهي أمكنة معشوقة لجماليتها ودلالتها وأبعادها الجغرافية والتاريخية، بيد أن جمالها الشعري هو ما يقصد إليه، وما يصب فيه تجربته الرائية ليقدم لنا عناوين دالة لتجربة ارتحل فيها وتنقل بين عواصم عدة، مازجاً بين لحظاته الذاتية وبين لحظات أمكنةٍ مفعمةٍ بالوقائع ومكنوزة ...بتاريخيتها وتجاربها، والشاعر هنا ليس مجرد ضيف عابر بل إنه أقام لفترة في هذه المدن خلال عمله الدبلوماسي، وفي هذه الإقامات تشبّع بروح المكان وما ينطوي عليه من سير ودلالات.
وبحسب القصائد التي يتضمنها ديوانه الشعري: "رحلة البدء والمنتهى"، فقد وهبنا الشاعر عبد العزيز خوجة جملة من التجليات المكانية التي انتقل فهيا من مكان لآخر، ومن بقعة جمالية إلى بقعة جمالية أخرى، ينقب عن لحظاته المكانية الأثيرة التي تهبه مواقيت من التعبير المخايل، ومن الصور القصية المتجانسة.
لقد أطلق خوجة لمخيلته فضاءات متعددة لكي تبوح، وأمكنة تجري في سياقات حضارية وثقافية مختلفة، فتأمل شعرياً في القاهرة وبيروت والرباط وتركيا وباريس وموسكو، بيد أن المكان الأثير الذي راود جل كلماته ورؤاه هو: مكنة المكرمة، فهو المكان المقدس الذي يشكل لديه رحلة البدء والمنتهى، نقطة السفر ونقطة الحنين، ونقطة الإياب...
مكة المكرمة هي الفضاء الباقي في الروح والحس والذاكرة... ومن هنا أولى الشاعر هذا المكان الذي صنع قدراً من القداسة المجازيةِ للكلمات الكثير من الرؤى والكثير من الإضاءات. إقرأ المزيد