الربيع العربي ؛ الثورات والارتدادات
(0)    
المرتبة: 81,912
تاريخ النشر: 26/09/2017
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة الناشر:الربيع العربيّ حركة إجتماعيّة شعبيّة تعبّر عن محاولة إعادة تموضع الأمّة العربيّة في سياق حركة التاريخ الحديث، بعد سلسلة من حالات الفشل والإحباط على صعيد بناء دولة المواطنة والأمن القوميّ الإجتماعيّ الشامل، وتحقيق التنمية والتقدّم، وكان تبنّي شعارات الحريّة والعدالة والكرامة الإنسانيّة قمّة جبل الجليد الّذي يمثّل نزوع الإنسان العربيّ ...نحو الحداثة والرقيّ.
كان الشباب العربيّ هو المحرّك الأساسيّ للثورات، ولحقت به بعض القوى السياسيّة الإجتماعيّة التقليديّة والمستحدثة؛ ونظراً لإفتقار الحراك إلى التصوّر المشترك والمبرمج، والقيادات الضروريّة، اختلفت مآلات الربيع العربيّ.
وكان من نتائج ذلك أن سعت قوى الإستبداد لإعادة السيطرة على مسارات الحراك وإحتمالات التغيير، فمنها من واجه الثورات بثورات مضادّة، وأخرى عمل على إحتوائها وتوجيهها وضبط مفاعيلها، ومنها من عمل على التكيّف معها بإصلاحات هامشيّة مؤقّتة ومحدودة، كما سعت القوى الدوليّة وحلفاؤها الإقليميّون والمحليّون لإستثمار الأوضاع المتفاعلة في الساحة العربيّة من أجل توظيفها في سبيل تحقيق مصالحها ومشاريعها، وإعادة تقسيم مناطق النفوذ بما يتّفق وخططها الإستراتيجيّة المتنافسة.
يعتبر هذا الكتاب محاولةً لمتابعة حالات الربيع العربيّ وفهم حركتها وتطوّرها، وتقديم رؤية شاملة تنطلق من المضامين النظريّة والتجربة العمليّة للحراكات التاريخيّة التي حدثت بالإعتماد على التحليل الواقعيّ للسياسة الدوليّة، وبعيداً عن نظريّة المؤامرة التاريخيّة حتّى وإن عكست بعض المسلكيّات مؤشّرات ذات طبيعة تآمريّة في بعض الأحيان.
يعتقد الكاتب بأنّ الذهنيّة السياسيّة العربيّة الراهنة، والبيئة السياسيّة في الدول العربيّة، لا تتطابق مع قيم الدولة الحديثة ومقوّماتها، كما إنّ الثقافة السياسيّة العربيّة السائدة لا تتماشى بتوافق معقول مع الثقافة السياسيّة العالميّة الراهنة القائمة على التوجّه نحو الديمقراطيّة وإحترام حقوق الإنسان والإلتزام بالقيم الإنسانية العامّة، ولربّما كان ذلك مّما سهّل إجهاض الربيع العربيّ في مرحلته الراهنة، الأمر الّذي يجعل من تطوّر الوعي العامّ بهذه العناوين شرطاً لازماً وممكناً لإستئناف حراك الأمّة في المستقبل. إقرأ المزيد