شعر ابن صارة الشنتريني الأندلسي
(0)    
المرتبة: 108,795
تاريخ النشر: 25/09/2017
الناشر: دار غيداء للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:ابن صارة هو عبد الله بن محمد، وكنيته أبو محمد، ابن سارة أو ابن صارة، البكري الشنتريني، من شنتريق، ونسبه بعضهم إلى اشبيلية، لتردده كثيراً إلى هذه المدينة، واتخاذها داراً للإقامة لمدة طويلة من حياته، سكتت أكثر المصادر التي ترجمت له عن التصريح بسنة ولادته، ولكنها أكدت أن سنة ...وفاته هي 517هـ.
أما ثقافته، فقد تحدث أصحاب التراجم والمؤرخون عنها، وصرحوا بأن ابن صارة كان أدبياً وشاعراً ومتمكناً من اللغة والنحو، أخذ عن كبار الأساتذة والمشايخ الذين عرفوا بالعلم والأدب والعقل والذكاء، كان ابن صارة كثير التنقل والترحال بين المدن الأندلسية، طالباً للعيش الرغيد، والمال الوفير، فأقام افي اشبيلية، وفي غرناطة، وفي قرطبة، وفي مرسبة، وفي بطليوس، أيام حكم بني الأفطس فيها.
عاش ابن صارة في حياة إقتصادية صعبة، فتعالت عليه الخطوب، وكان شظف العيش، وقلّة الكسب في أوقات كثيرة من أيامه، وهذا ما سيلحظه القارئ في قصائده المدحية، وصِلاته بممدوحيه، وسمات المديح في نصوصه الشعرية التي جاءت في هذا الكتاب في مجموعه الشعري، وكذلك سيلحظ القارئ أيضاً أهاجيه لبعض الشعراء والكتّاب حينما تغلّبت عليه شقوة الحياة، وتعاظمت عليه المآسي والمصاعب في زمن سادته المادية، والركض وراء الثراء، واغتنام فرص الغنى، والحصول على الأموال.
لقد كان ابن صارة الشاعر المجيد الذي يصور كل شيء في حياته، ومن حوله، بعينه التي أحسنت التقاط المشاهد الحيّة، وما فيها من سمات تستحق التصوير والرسم، كما أنه المعبّر عن حياة الأديب الرحّالة الذي عانى من إهمال المجتمع له بطبقاته كلها.
وسيدرك القارئ من خلال هاتين الدراستين الموضوعية والفنية الواردتين في سياق هذ البحث، الشيء الكثير والمهم من حياة ابن صارة من خلال الأغراض، والصور والموسيقى، وكيف جاءت في شعره نظماً وشعوراً وتشكيلاً.
وهذا وتجدر الإشارة إلى أن جمع شعر ابن صارة وتحقيقه على وفق المنهج الحديث في الجمع والتحقيق يستحق من الباحثين في الشعر العربي والشعر الأندلسي، العناية والإهتمام والدراسة، فقد جاء هذا الشعر الأصيل - موضوعاً وفنّاً - في الكثير من الدراسات والأبحاث والرسائل والأطاريح الجامعية في العراق وخارج العراق، ولا سيما أنه من عصر الطوائف والمرابطين الذي يعدّ أزهى عصور الأندلس الأدبية، وأنضجها إنتاجاً شعرياً، وأشهرها في الدرس والطلب.
من هنا، جاءت أهمية هذا الجمع الجديد الذي اشتمل عليه هذا الكتاب لشعر الشاعر مهمّاً وعلميّاً، إذ أن الشعر المجموع قديماً أصبح صعب التناول والتداول اليوم لأسباب عديدة جاء ذكرها في مقدمة الكتاب، ومن هنا جاءت كل هذه الأهمية لجمع شعر الشاعر ابن صارة من جديد وتحقيقه وتوثيقه ودراسته، وإصداره في هذا الكتاب، منهجاً وعلماً وترتيباً وتوثيقاً ودراسة، وأما منهجية هذا العمل فقد جاءت على النحو التالي: تم الإستهلال بالتعريف بالشاعر، ثم دراسة شعره الدراسة الموضوعية والفنية الموجزة، ومن ثم التعريف بمنهج الجمع وخطواته، ومنها إلى جمع الشعر وتحقيقه وتوثيقه، وقد جاء ضمن قسمين: قسم للشعر ثابت النسبة إلى ابن صارة، وقسم آخر للشعر متدافع النسبة بين ابن صارة والشعراء العرب الآخرين وفي الأندلس والمشرق. إقرأ المزيد