يوميات ونصوص فرجينيا وولف النثرية
تاريخ النشر: 01/09/2017
الناشر: منشورات ضفاف، منشورات الاختلاف
نبذة الناشر:يُشكل هذا النصّ المُقتضبِ لفرجينيا وولف (1882- 1941) حصيلة طلب عرَضَهُ عليها صديقها ت. س إليوت، صاحب كتاب "الأرض الخراب" Terre vaine، لمجلته "فوروم" Forum، والذي ظهر للمرّة الأولى في شهر كانون الثاني / يناير 1926، في لحظة كتابتها لرواية "نزهة الفنار" Promenade au phare، لا يُشكل ذلك النص لا ...مقالة بالمعنى الواقعي للمفردة ولا رواية ولا حتى سيرة ذاتية، فهو يَفلتُ، كالتجربة التي يتعاطى معها، من التصنيف: لا يتموضع ضمن أفق العلاج السريريّ، بوصفه للعوارض المرضية، ولا يدرس من الخارج أيضاً تصور المرض تبعاً للمراحل، لكنه يتبنى فهماً ديناميكياً يرتبط بالآثار الماثلة للمرض، والتغيّرات الملموسة التي يولدها فينا.
إنه يغمرنا، كما يُقال، في حالة ثانية: يُضَبَبُ نظرتنا، كما يشوش قدرتنا على الوقوف ويرغمنا، بعد إلغاء كلّ مشاغلنا الأخرى، على رفع القدم ثانية، إنّ هذا التوقف الإجباري، في مجرى وجود يميل بطبعه نحو الفعل، وذلك الزيحان يترجمان، قبل أي شيء آخر، تبدلاً في الوضعية الجسدية: من كائنات اكتسبت الإمكانية الشاقولية، بوقوفها المُستقيم (وبالمعنى الأخلاقي أيضاً)، تتحول، وقتياً، إلى كائنات مُمددة، أفقياً (غير مسؤولين، ولربما أحرار)، ولأنه لم يعد بإمكاننا التأثير على - أو في - العالم، علينا في النهاية القبول بمراقبته، بفضول وإنتظار، تؤكد فرجينيا وولف في يومياتها على أن: "الجهود التي نبذلها من أجل القبض" بصورة عابرة، على كلّ جوانب الحياة هي ما يجعلها جديرة حقاً بالإهتمام". إقرأ المزيد