روائع داهشية ؛ مختارات من مؤلفات الدكتور داهش
تاريخ النشر: 17/08/2017
الناشر: دار النسر المحلق للنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:تحت عنوان (روائع داهشية) يقدم الأستاذ ياسر بدر الدين (مختارات من مؤلفات الدكتور داهش) وهي مما احتوته كتبه ومقالاته وأشعاره بين الأعوام (1934- 1905) . يتألف الكتاب من سبعة عناوين: الأول (صلاة الفجر) وهي قصيدة مستقاة من كتاب داهش (إبتهالات خشوعية) ويحتوي مجموعة صلوات وابتهالات تتقدمها وصلاة الفجر لتفتح ...بحروفها التوراتية طريق السماء. أما العنوان الثاني فهو (المال .. المال) وهو نشيد الأرض الذي يختصر آمال البشر وآلامهم ويعزف أهواؤهم وميولهم من الحياة إلى الممات، لقد سلط الدكتور داهش في هذا النشيد أضواءه الكاشفة على تردي الناس، واستعرض جميع أمراضهم وسيئاتهم، وبذل قصارى جهده للإرتقاء بهم بالموعظة والكلمة الطيبة. وأما العنوان الثالث فهو (الضباب) وهو مستقى من كتابه "حجم الذكريات" وهو كتاب وجدانيات يشكل حالات رومانسية حالمة، وهنا تكمن روعة الأدب حين يخطفك من واقعك إلى واقعه، يحررك من قيودك، ويأسرك بقيوده، وهكذا فعل الدكتور داهش. وجاء العنوان الرابع تحت مسمى (حياتنا التافهة) وهي قطعة نثرية مستقاة من كتابه "ذكريات الماضي" وهو واحدٌ من عشرة كتب ضمتها "حدائق الآلهة توشيها الورود الفردوسية"، حيث ينسق المؤلف أجمل الورود، ويزرعنا بين شوكها وعبيرها، فتدمينا الأشواك، وينفحنا العبير، وتلفحنا العبر. بينما جاء العنوان الخامس عن (الإنسان) وهو قصيدة نثرية "مهداة إلى من أحبه كثيراً" وهو الإنسان هو المعرّي، إذ يقتفي الدكتور داهش خطاه في رأيه بالإنسان "رجسٌ كله، يدنس الأرض التي يسير عليها، وبالتالي فإن الأرض لا تتطهّر إلا بزواله عنها: "والأرض ليس بمرجو طهارتها / إلا إذا غاب عن آفاقها الإنس" .. وأما العنوان السادس فهو عن (غرور الإنسان) يقول الدكتور داهش: ما حياتنا سوى ظلٌ زائلٌ وسراب حائل، ووجودنا كالبرق الذي ومض ومضى" ويتكئ في قوله هذا على ما استهواه من تلك الآية الكريمة التي يقول فيها تعالى في كتابه العزيز "ولا تمشِ في الأرض مرحاً: إنكَ لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولاً" كذلك اتكأ كما يقول على ما جاء في حكميّات سيد البلغاء الإمام علي رضي الله عنه ". ويأتي العنوان السابع والأخير (تراب) ليحمل إلينا قصيدة نثرية تذكّر الإنسان أنه من تراب وإلى التراب يعود. يقول الدكتور داهش: "وحلقت بافكاري مثلما تحلّق العُقاب / وناجيت نفسي بحزنٍ قائلاً: / حقاً إننا من التراب / وسنعود إلى التراب". إقرأ المزيد