تاريخ النشر: 19/06/2017
الناشر: دار الآداب
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة نيل وفرات:لا شك أن مجمل أحداث وظروف وأحوال المجتمع الفلسطيني السياسية لا تترك مجالاً أمام تهويمات رومانسية في الأدب، إنما تفرض على الأديب المشاركة الواقعية في هذه الأحداث، ولو "بتفصيل ثانوي" وتوظيفها لمصلحة وطنه، وهكذا فعلت "عَدنيّة شبلي" الكاتبة المتمرسة في الكتابة عن وطنها وخاصة عن الضحايا، والحلقة الأضعف فيه ...النساء، فتروي لنا قصة فتاة بدوية من النقب، اغتصبها جيش الإحتلال وقتلها عام 1949، وقصة فتاة أخرى في عصرنا الراهن تحاول البحث عن تفاصيل الجريمة التي ستصادف بعد 25 عاماً على وقوعها في يوم مولدها!!...
وبقراءة الوقائع الروائية في ضوء الواقع الفلسطيني، تبدأ الروائية في سرد قصة الفتاة التي تنطلق في رحلة بحث يائسة عن تفاصيل الجريمة من رام الله إلى منطقة النقب؛ مُستعينة بهوية صديقتها الزرقاء التي ستمكنها من دخول الأراضي المحتلة عام (1948)، وسيارة ذات نمرة، صفراء مستأجرة وبعض الخرائط، بالإضافة إلى علبة علكة تم توظيفها في العمل بشكل لافت تستعين بها البطلة في المواقف الصعبة، فتناولها كلما أحست بتهديد أو بقلق...
فهل أرادت الروائية من قصة الفتاة المغتصبة عام 1949، الإشارة إلى إغتصاب فلسطين من قبل المحتل؟، وهل أرادت من إبقاء مصير الضابط اليهودي المغتصب مجهولاً (الضابط المريض والمصاب بلسعة ثعبان) هل هو إسقاط على كيان الإحتلال أيضاً؟ ربما أرادت القول أن القضية لم تنته، والدليل أنها تركت الرواية بنهاية مفتوحة، ومشرعة على كل الإحتمالات، وعلى حدث واحد وأكيد هو (الطلقة) النارية، تلك الطلقة التي ستترك الكاتبة قارئها من دون أن يعرف أين استقرت.نبذة الناشر:"آب 1949، يخيّم قائدُ كتيبة عسكريّة مع جنوده في بقعة من الصحراء النقب، يُشتبه في أنها ممرٌّ يسلكه المتسلّلون العرب. بعد أكثر من خمسة عقود، تنطلق فتاةٌ موظفةٌ فلسطينيّةٌ في رحلة صوب النقب ساعيةً إلى كشف ملابسات حادثة جرت في ذلك المعسكر، مستعينةً بتفاصيل ثانويّة شتّى.
من أجواء الرواية: "استمرّ في مسيره حتى آخر الليل، إلى أن بدأ الظلام ينجلي وطيّات التلال تنكشف تحت ضوء الفجر، وقد ساد الجوَّ عندها نفحةٌ من البرد الذي اخترق ملابسه وتسلّل إلى جسمه قارصاً عظامه، فأخذته رعشة قويَّة جعلت جسمه ينتفض بقوّة وتنفّسه يضطرب من جديد، ما أدَّى به إلى التوقُّف عن المشي... حاول أن يسحب أنفاسه على مهل، إلاَّ أنّ حلقه أصدر بغتةً صوت سعال مكبوت وتجشُّؤ، دفعه إلى أن يحني رأسه ويبدأ بالتقيُّؤ. إقرأ المزيد