تاريخ النشر: 01/01/2016
الناشر: دار كلمات للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة المؤلف:المنصب لا يساوي القوة أو قد يساويها في نظر البعض، هي وجهات نظر في نهاية الأمر تختلف من شخص لآخر طالما أنها ليست من المسلمات فهي ليست أمور قطعية، مما لا يختلف عليها إثنان.
ولكن هناك من يقيم المنصب والموقع في الوظيفة ليس من خلال التجربة الحية والممارسة ولكن من خلال ...النظر من بعيد أو من خلال مشاهدة الأفلام السينمائية والقصص وهي في رأيي قد تعطي صورة قريبة جداً من الواقع وهناك من يقيم المنصب الإداري الرفيع من واقع عمله داخل مؤسسة أو شركة لسنوات طويلة من دون أن يتقلد أية مناصب إدارية ذات مستوى عالي كمدير إدارة فما فوق فيظل تقييمه مستمد من إحتكاكه بالكثير من المدراء وقد يكون تقييم هذا الشخص للمنصب ذو قيمة لا يستهان بها ولكن قد يغلب على تقييمه الطابع الشخصي فهو قد يقيم الأشخاص وهم المدراء الذين يحتك بهم فهو تقييم لمستواهم القيادي أو الإداري ولكن ليس تقييماً يستوعب المنصب بحد ذاته ذلك الشيء المجرد وتقييم من يتقلدون المناصب القيادية أيضاً.
لذلك فإنني في كتابي هذا حاولت أن أصف المنصب والمدير كونهما وجهان لعملة واحدة، فطالما هناك مدير يشغل منصباً معيناً فإنه مع المنصب طالما ظل في منصبه فهماً لا ينفصلان عن بعضهما البعض فمن يعملون معك وخصوصاً أولئك الذين في فريقك أو من هم تحت مستواك الوظيفي من النادر أن يتعاملون معك وكأنك مجرد من منصبك مهما كان تعاملك معهم فالمنصب مرتبك بك ليس بالإسم والمسمى الوظيفي والوصف الوظيفي الذي وضعته الشركة ولكن إرتباطه بك إرتباطاً معنوياً.
فالمنصب تراه يلقي بظلاله على كل ما تفعل كما هي أخلاقك ومبادئك فإنها تلقي على كل ما تفعله بظلالها، فلو نظرنا إلى المنصب وكأنه شر لا بد منه إلا أنك بإرتباطك الوثيق بمبادئك فإنك تعطيه صفة الخيرية ليكون معيناً لك لا عليك، فما تفعله يلقي المنصب بظلال الخير عليه أمام من حولك لأنك سخرت منصبك لخدمة من حولك ودعمهم وتعليمهم والإختلاط بهم والتفاعل معهم واستطعت بقوتك أن تطوع منصبك لمبادئك وليس العكس.
إذا كنت في المكتبة الآن وقد جذبك عنوان الكتاب فحملته وقلبته لترى ما هو مكتب على الغلاف من الجهة الخلفية وقرأت كلامي هذا فأنني أدعوك لقراءة هذا الكتاب وسوف تجد فيه شيئاً جديداً أعدك بذلك. إقرأ المزيد