تاريخ العرب في عصر الرسول والخلفاء الراشدين
تاريخ النشر: 07/06/2017
الناشر: دار الإعصار العلمي للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا القِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللهُ وَمَا كَانَ اللهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ( صدق الله العظيم.
{البقرة:143}
شكّل الإسلام ...نقطة انعطاف كبرى في التاريخ الإنساني، وقد استرعى ذلك اهتمام الباحثين والمؤرخين قديماً وحديثاً؛ وذلك لأن الحقبة الزمنية التي امتدَّ خلالها العهد النبوي وعصر الخلافة الراشدة تعدُّ الركيزة الأساسية التي استندت إليها الحضارة العربية الإسلامية، إذ انتمى إليها رجال صادقون، تابعوا ما بدأ به الرسول صلَّى الله عليه وسلم، وحقّقوا ما كان يرمي إليه من نشر الدين الإسلامي وإعادة الإنسان إلى إنسانيته، والارتقاء به من عبادة الأصنام والأوثان التي لا تضر ولا تنفع إلى عبادة الواحد القهار الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى؛ لأن الإسلام قدَّم نظاماً كاملاً فيه تلبية لحاجات البشرية، وترسيخ للمبادئ الأساسية التي ساعدت بمجملها على تحقيق وحدة الأمة، وتحررها وتقدُّمها وهي تتلخص في وحدانية الله تعالى، وتنزيهه عن أن يكون له شركاء من أصنام وأوثان أو غير ذلك، وأن الله هو خالق كل شئ، والمهيمن على شؤون العالم، لذا من واجب الناس أن يسلموا أمورهم له، ويطيعوا أوامره التي أرسلها إليهم عن طريق خاتم الأنبياء. إقرأ المزيد