تاريخ النشر: 13/12/2017
الناشر: فضاءات للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:العالم لا يكترث بكِ أو لكِ، قبل أن تحاولي إنقاذ العالم من سخط الأرض، أنقذي نفسكِ قبل أن تفكري بإنقاذ البشر، لملمت شتات ذاتها، وابتعدت مسرعة خارج الغرفة. أغلقت وراءها الباب بقوةٍ وغضبٍ، كأنّه المسؤول عن كلّ خطايا الأرض، حتّى إذا ما وصلت إلى غرفتها في آخر الرِّواق الطويل، رمت ...بجسدها المُنهك على مقعدها كشعلة تشتعل بالعصيان، وكان مقعدها الأقرب لقلبها لأكثر من أحد عشر عاماً مضت، ومع أنها بَدَّلت ديكور البيت لأكثر من مرّة، إلّا أنّها لم تُفكّر ولو لمرّةٍ أن تغير ذلك المقعد القديم، والذي له في نفسها حضور مختلف، كأنّه روحٌ تضجّ بالحياة والقلق، فبينها وبينه كيمياء، تاريخٌ وذكرياتٌ، لغةٌ مشتركة، لم تجدها حتّى مع أقرب النّاس إليها. فمع أيّة أزمة كانت تمرّ بها، كانت تهرب مُسرعة إليه، بلا تفكير، فيضمّها بيديه الخشبيتين العاريتين كالأمّ الحنون، ليسري بعد ذلك في نفسها دفءٌ كونيٌّ وطمأنينةٌ ملائكيةٌ لم تجدها في نفوس الكثير من البشر الذين عاشرتهم طوال سِنّي عمرها. إقرأ المزيد