تاريخ النشر: 01/01/2016
الناشر: دار المصطفى للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:من موضوعات علوم القرآن الكريم التي تشعبت فيها الآراء وتعثرت فيها الطرق والمسالك، واختلفت فيها أقوال ومفاهيم أهل العلم فجاؤوا فيه بقبائل من الرأي لونوا فيها مذاهبهم ألواناً مختلفات وغير مختلفات "نزول القرآن على سبعة أحرف" فهو موضوع شائك مستصعب، صحت أحاديثه، وتظاهرت طرقه بما يشبه التواتر، ولو أن ...هذا الحديث قد جاء تأويله نص عن النبي صلى الله عليه وسلم يعيّن المراد منه لما اختلفت أقوال العلماء فيه، ولما أشكل الأمر، واختلط واشتبه عليهم، ولما لاذ بالفرار منه بعضهم وقال: هو شكل لا يدرى معناه.
وسبب اهتمام العلماء بهذا الموضوع يرجع إلى عدة أمور: الأول: أنه موضوع وثيق الصلة بالقرآن الكريم، الثاني: أن الأحاديث الواردة في نزول القرآن الكريم على سبعة أحرف مع كثرتها وتعدد طرقها وروايتها جاءت مجملة لا تبين حقيقة المراد من هذه الأحرف، مما كان مدعاة للإجتهاد في تحديد المراد بذلك.
أما الثالث: تخاصم الصحابة في هذا الأمر وتحاكمهم إلى رسول الله صلى الله عله وسلم كانت نتيجته ردّ كل واحد إلى ما قرأ وتصويب قراءته، وهذا يبين أن الأمر صار معروفاً لدى الصحابة، فلم يحتاجوا إلى بيان، ولو خفي عليهم لسألوا عنه، فينبغي لنا البحث لمعرفة ذلك، والرابع: الروايات الواردة في الحديث ليس فيها ما يبين بجلاء ووضوح نص الآية، او الكلمة التي وقع فيها الإختلاف ولا نوع الخلاف في تلك القراءات، هل كان خلافاً حدوثياً يمكن أن يرجع فيه إلى تباين اللهجات في النطق وطريقة الأداء مع وحدة اللفظ؟ أم كان إختلافاً في اللفظ مع وحدة المعنى؟ أم كان غير ذلك على ما سنعرف في ضمن بحثنا. إقرأ المزيد