تاريخ النشر: 19/04/2017
الناشر: دار نيولاين للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:عليُّ الكليم .
" ذا فرقد الدين ، قد جاء الدين ، يسهم .. يدع البيان ، وما جاءت به الكلم . يفيض كالنور من بُعْدٍ ، يرشُ سَنن ، كالسيف يضرب فانزاحت له الحُمم ، هو النهى ، لَسِنٌ ، والنبل معتزمٌ ، ففي العَلِيّ بدعٌ ما ...فاقها الرّحمُ . هو الإمام ، كلام النهج قائله ، والعقل يرصف عقلاً شاءَهُ الهَرَمُ . نبضُ الكلام ، وباب العلم رافعُهُ ، والفقه قد رام عِلماً رجعه الكلم . هديُ الرسول انثنى في طيب مَحْتِدِهِ ، بعث البيان التقى ، وعدٌ ومغتنم. هو الأخوة ، تعصي حق سيده ..في لحظة الوحي شالت زهوه الأكمُ ، معنى العدالة ملء الأرض ، يعلنها .. عدالة الحق في رؤياه ترتسمُ . هنا الكرامة حَوليه ، النقاءُ ، تُقىً .. دنت من الورد في أعداله الهِممُ ، يتيّم عزم نبيّ الله في فرحٍ .. الصيد منبتهم ، أفرج ومحتدم . يوم الغدير ، وذاك النهج ، عمرهما .. من وعد جبريل . إن يوم الهدى علمُ ، أنى العليّ ، رجْيُّ الله منطلقاً .. يشرّع الآتي ، تستهدي به النظم . طاب الغدير بارتال الجموع ، وذا بحسبي الأُفق في لبنان منسجمُ هو الإمام ، رجا الإسلام ، مكرُمَةٌ .. أحلامها لعهدُ ، تستهدي به الذمم . وفي وقْفةٍ ، صرفات الدين يبعثها ، طيب الكلام ، عليّات بها الّتَيَمُ . هو القنا يسبق الصبحُ ، الجهاد ، فقل .. يسيل حَيْدَرَةٌ ما جاءت النعمُ . يا واعد العرب ، أكمل ، جاءنا حُلُمٌ .. أهلي ، بهم أمَلٌ ، أنت الرجا ، الحلم . أمجاد " بدرٍ " ، " حُنين " ، خندقٍ ، رجعت .. كالنصل يرمي لظى ، في وعده القسمُ . ... إن العليّ ، وعى الإسلام مندفعاً .. به اغتنمت أمةٌ ، فيه اعتلت أمم . قد عاش ديناً ، ولا دُنْياه ، عاش فدى .. دينٍ ، ليلي هدى من شأنه السّنمُ . فهو العُلى ، طالعٌ ، قالوه مرتفعاً ، بالنبل ، بالأنس ، بالتقوى ، فقد عَرِمُوا . بالعزم ، بالصدق ، بالأعمال يبدعها .. خلق الأسى ، شيماً من صنع ما عملوا . ... أبا البلاغة قل ، ترَ الأسى قدموا .. نعم الصليل حضوراً قالت القدِم . قلت الجهاد ؟ أنا سكنا ، في كبر ، فِرِنْدُ سيفك ، ما اصفاه يحتكم . لبنان يا حُلمى ، لم أخشَ من كفروا .. بالقدس ، والدين ، لم أخشَ الأسى ظلموا . محمدٌ ، إن إيماني بمئذنةٍ .. كنيستي لعليّ وعدها نَعَتهمُ. يسوعُ إن قلت هاكم هيكلاً فرداً .. جُنّت خطىً ، كرمٌ ، مناقبٌ ودمٌ ، أي المحامد ليست فيه كاملة ؟ عُلْيَا المكارِمِ ، كلًّا فيه لتَلْتَئم . روح الحياة وروح النفس تسكنه .. راحاته سُحبٌ فُرْقَانُهُ رُغُمُ " قوافيه تحملك إلى البعيد .. وكأنك تعيش زمناً حضن عليا .. ترنو مع الشاعر .. تنظر تحدق .. فتلمع عليّا الذي تاقت نفسك إلى التعرف إليه عن قرب .. يعرفك الشاعر عليه .. يدنيك منه .. فترحل وراء المعاني مسترسلاً مع المشاهد التي استطاع الشاعر ببراعته إشاعتها على مدى تلك القصيدة .. كما في سائر قصائد عشتها في رحاب الوجدان .. مستشعراً موسيقى وكيف لا .. والشاعر هو من هو ... فارس المنابر .. والخطيب المفوّه وخطيب المناسبات والجامعات .. وخليل الكلمة ونبراسها ، ونحّات الضاد ، وزين المنابر . إقرأ المزيد