تاريخ النشر: 10/04/2017
الناشر: مؤسسة الإنتشار العربي
نبذة الناشر:كما انتظر قيس إبن الملوح ليلاه لكي تأتي، ينتظر عبد الله الوشمي ليلاه اليوم ليتشكل العنوان "ينتظر أنْ" مفتاح النص الذي سيربط القارىء للديوان بنسيجه الداخلي ويضيء له ممراته، وجناح مخيلته التي يعبر بها عن القصيدة.
يقول الشاعر في القصيدة المعنونة بـ (هدأة الرحيل): "...
أخذت من ليلتي ...ما أنبتت شفتي / كالنخل يملؤه صوتُ الحساسين ، يبقى من الورد عطرٌ في ظفيرتها / من أخبر الدرب عن ركض الرياحين ، بيني وبين غزالي قبلةٌ رُسمت / على الطريق فهل أدنو وتدنيني ... ".
وهكذا تقترب هدية العنوان الرمزي من التجربة الذاتية ليكون بين النص والعنوان علاقة تكاملية، ومن العنوان نذهب إلى المضامين التي يبدو أنها تستغرق احتمالات تأويلية متعددة، كما الشعر تماماً، فتارة تكون الحبيبة رمزاً للوطن، وتارة أخرى رمزاً للأهل يعود إليها الشاعر من حين لآخر، وبمعان مختلفة، يقول الشاعر في القصيدة المعنونة "للأرض للأهل":
ولي وطنٌ آليت ، أن استعيده / بليلى فيغريني بليلى ولينها ، تمرُّ بتاريخ القصيدة ريحها / تفاصيل ممشاها قوافي عيونها ، هي البدر والرمل الطريُّ ونخلةٌ / تدلت تناغيني بأحلى غصونها ، رأيت بعينيها رمالي وقمتي / فأحبت ما يسعى وما في عرينها ...".
هنا الشاعر حلّق بالمرأة بشكل إيجابي وواضح، بمعنى أنه ارتفع بها لمستوى حب الوطن فكتب أفكاره كما يشاء ودون قيود يساعده الخيال في بناء صورٍ فنيةٍ تناسب موضوع ديوانه. إقرأ المزيد