ماوتسي تونغ - قادة القرن العشرين
(0)    
المرتبة: 92,664
تاريخ النشر: 01/03/1976
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:ينسب إلى "جون هاي" الذي شغل منصب ناظر الخارجية الأميركية في مستهل هذا القرن، القول التالي: "إن سلام العالم متروك أمره للصين ومن يتفهم الصين اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً ودينياً، يمسك بمفتاح السياسة العالمية على مدى القرون الخمسة التالية". ومما لا ريب فيه أن هذا القول يكتسب أبعادا جديدة في ...يومنا الحاضر، ولا سيما منذ قيام جمهورية الصين الشعبية غداة انتصار الثورة الصينية بقيادة ماوتسي تونغ ورفاق المسيرة الطويلة.
فالشعب الصيني اليوم يؤلف أكثر من ربع البشرية تقريباً. ويمكن القول أن ماوتسي تونغ حكم ربع البشرية مسترشداً بمبادئ الماركسية- اللينينية ومحاولاً تكييف الأصول الشيوعية طبقاً للواقع الصيني والعلاقات الموضوعية السائدة فيه، آخذاً بعين الاعتبار طبقاً للواقع الصيني والعلاقات الموضوعية السائدة فيه، آخذاً بعين الاعتبار تقاليد الصين العريقة وتاريخها الحضاري الممتد عبر قرون سحيقة من الزمن. على أن المنجمين الآسيويين يزعمون بأن ماو قد ولد في سنة الأفعى السوداء وعند ساعة التنين الأخضر!
والكتاب الذي بين أيدينا لا ينظر بالطبع إلى ظاهرة ماوتسي تونغ من زاوية السحر والتنجيم، فالكتب عن الصين وماو عي أكثر من أن تحصى، وقصة صعود ماوتسي تونغ بعيدة كل البعد عن تخرصات المنجمين والضاربين بالرمل. فهو المولود في شاوشان من إقليم هونان الذي اشتهر بكونه أرض الفلاحين الثائرين. ولقد ظهرت توازع الثورة على ماو والفتى في كنف الأسرة. وهناك قول قديم مأثور يشير إلى أنه لا يمكن اجتياح الصين وغزوها إلا متى أضحى الهونانيون كلهم في حكم الأموات.
فمن حسنات هذا الكتاب أنه يتوقف عند نشأة ماو وترعرعه، ويتابع بوادر الثورة في نفس الفتى الذي اكتشف الماركسية واختار بساطة العيش بين ظهراني الفلاحين لكي يقوم بتحويل الريف الصيني إلى مرتع للجيوش الفلاحية الحمراء وينشئ قواعد لمجالس السوفيات الصينية. ثم كان خروجه في المسيرة الطويلة كزعيم للشيوعيين الصينيين، وكعالم وجندي وشاعر وخادم للشعب وممارسة للزهد والتشقق في الكهوف النائية حتى تحقق انتصار الثورة الصينية وقامت جمهورية الصين الشعبية وانسحبت فلول الكوفتانغ لكي تلتجئ إلى جزيرة فور موزا وتعيش في ظل أحلامها الوهمية عن الاستعداد لغزو البر الصيني والإطاحة بنظام الحكم القائم هناك.
وإذا كان القول الشائع عن الصين في الماضي هو أنها تمتلك "جماهيراً" لكنها لا تملك مجتمعاً، فإن الصين التي أوجدها ماوتسي تونغ ورفاقه هي مجتمع متحرك يزفر بالحياة ويتطلع صوب تحقيق المثل والمبادئ التي تؤمن استمرار الثورة وتضمن تدعيم الطابع البروليتاري الأممي. فمن الخطأ الفادح أن يتم النظر إلى ماوتسي تونغ من زاوية "السيد المطلق على النمل الأزرق أو ما يشبه ذلك من الاستعمارات التي تزخر بها الكتب الصادرة في الغرب. وما علينا إلا أن نترك القارئ مع الكتاب لكي يتابع مسيرة ماو الزاحفة والمسترشدة بفطرة الفلاحين السليمة في ضوء تعاليم التقدم والثورة الظاهرة ومن أجل بناء مجتمع أفضل.نبذة الناشر:يتناول هذا الكتاب سيرة حياة زعيم الصين وقائد نهضتها ماوتسي تونغ بشك مفصل للغاية، فيعرض لنشأته الفلاحية المتواضعة وللثورات الفلاحية التي شهدتها الصين في الأجيال السالفة والعقود الماضية، لكي تأتي الثورة الصينية تحت قيادة ماو بمثابة تتويج مظفر لها. يطالعنا فيه ماو أثناء دراسته، في حله وترحاله، وفي مسيرته الكبرى عبر الصين من أجل تغيير مجرى تاريخها فهو الشاعر والمنظر العقائدي والقائد العسكري والجندي المتحفز في الكهوف والشعاب وعلى ذرى الجبال وضفاف الأنهار. وهو المفكر الماركسي الذي برهن عملياً على أهمية دور الفلاحين في تحقيق الثورة البروليتارية الصينية. وما الثورة الثقافية التي أعلنها ماو سوى خطوة حاسمة تستهدف تجديد شباب الثورة الصينية ودفع عجلتها إلى الأمام. ولا بد للقارئ العربي من متابعة ماو في مسيرته الظافرة وحياته الملأى بالكفاح، حيث يستأثر باهتمامه التصاق ماو بالفلاحين وتجذره في التربة الصينية العريقة.
إنها سيرة أخاذة لرجل يحتل مركز الصدارة بين قادة القرن العشرين. إقرأ المزيد