تاريخ النشر: 19/12/2016
الناشر: خاص - ميشيل حنا الحاج
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة الناشر:منذ طفولته ومرحلة مراهقته ، كان يعاني من ضعف واضطراب في شخصيته، وفي قدرته على المواجهة في المواقف الحرجة. كان في أيدي الآخرين، بمثابة العجينة يكيفها أولئك حسب أهوائهم. وفي تلك المرحلة العصيبة من حياته، واجه موقفين شكلا مفصلين في حياته. وكان أولهما تعامله بنوع من الخسة مع تلميذة مراهقة ...كانت تنمو بينهما علاقة حب صامتة. لكن نتيجة ضعفه وجبنه وتردده، عجز عن التقرب إليها. وفجأة، في يوم غزير المطر، طُرق باب مسكنه الصغير. وعندما فتحه، وجدها أمامه ترتجف من البرد ومن غزارة المطر الذي بلل ثيابها كثيرا. وبدون انتظار دعوة منه، هرولت الفتاة إلى داخل الغرفة اتقاء للمطر وسعيا لتجفيف ثيابها المبتلة كثيرا. وفورا بدأت تخلع بعض ملابسها، بل الكثير منها، وتعصرها بشدة، ثم تضعها بغية تجفيفها، على مقعد قرب موقد نار أشعل لغايات التدفئة... ذهل الفتى أمام عريها، وفي غمرة اضطرابه وخوفه من العواقب، اصطدم بذاك المقعد، فسقطت الملابس في الموقد، ما أدّى لاحتراق بعضها، وإحداث تقوب في البعض الآخر. وهنا قاده خوفه واضطرابه أمام تجربة لم يكن مستعدا لها، إلى الفرار مغادرا الغرفة تاركا فتاته المراهقة شبه العارية، تتدبر أمرها بنفسها.
وكانت التجربة الأخرى المهينة، عندما تلقى صفعة من أحد أقرانه، ولم يجرؤ على الرد بمثلها نتيجة هزال شخصيته...فعندئذ تمرد الفتى على ذاك الضعف المهين في سلوكه، مقررا التحول إلى شاب صلب العزيمة، قوي الشكيمة، يؤثر في الآخرين ولا يتأثر بهم. وهكذا استبدل الضعف قوةً وقدرةً على المواجهة بصلابة... مواجهة كل شيء، إلا الخوض في القضايا السياسية، لبقائه عاجزا عن معارضة الحاكم فيما هو كائن، أو ما يجب أن يكون. ثم ظهرت فتاة أخرى في حياته، وخاض معها تجربة عري مشابهة بل وكارثية، مما اضطره مرة أخرى لإعادة تقييم شخصيته. فإلى متى يظل الفتى الذي بات رجلاً، يبحث عن معالم الشخصية القوية الفذة والمؤثرة التي يريدها لنفسه؟ إقرأ المزيد