التوجهات السياسية والاقتصادية التركية حيال دول آسيا الوسطى بعد الحرب الباردة وآفاقها المستقبلية
(0)    
المرتبة: 67,360
تاريخ النشر: 12/10/2016
الناشر: دار السنهوري القانونية والعلوم السياسية
نبذة نيل وفرات:نشأ عن الإعلام الرسمي في كانون الأول عام 1991 تفكك الإتحاد السوفيتي بعد سلسلة من التطورات المتلاحقة التي فاقت سرعتها كل التوقعات، والتي انتهت بظهور ما يسمى بــ (النظام العالمي الجديد)، ولقد أدت التحولات الجذرية التي نتجت عن ذلك التفكك إلى إستقلال دول آسيا الوسطى الإسلامية الست (كازاخستان، أذريبجان، ...تركمانستان، اوزباكستان، طاجيكستان، قيرغيزستان)، ومجموعة من الدول الأخرى، ونتيجة تلك المتغيرات التي ظهرت بعد إنتهاء الحرب الباردة، بدأت تركيا وهي واحدة من أهم الدول المجاورة لهذه الدول في البحث عن دور يعيدها إلى الأهمية نفسها التي كانت تتمتع بها قبل تفكك الإتحاد السوفيتي فكانت تركيا الحليف الإستراتيجي الأول للولايات المتحدة الأمريكية ولحلف الشمال الأطلسي.
وتكمن أهمية البحث في حقيقة مفادها، إن التغييرات التي حدثت في البيئة الدولية بعد تفكك الإتحاد السوفيتي انبثق عنها إستقلال دول جديدة، ظهرت على الساحة الدولية كانت بأمس الحاجة للبناء السياسي والأمني والإقتصادي، كونها دول حديثة الإستقلال، مما وفر لتركيا أداء دور مهم وأساس في هذه المنطقة الحيوية ومن ثم تعود عليها نفعاً بتعزيز مكانتها إقليمياً ودولياً، والإستفادة منها إقتصادياً بضمان أمنها الطاقوي عن طريق ربطها بشبكة واسعة من خطوط الأنابيب الناقلة للطاقة على الرغم من تنافس القوى الإقليمية والدولية في بحر قزوين، فضلاً عن إدراك دول آسيا الوسطى نفسها لضرورة بناء علاقات وطيدة مع محيطها الإقليمي.
ومن هنا، ظهرت تركيا لإحتواء هذه الدول وأصبحت الرائدة في علاقاتها معها مستندة في ذلك إلى الروابط الثقافية والإجتماعية والدينية التي تجمع تركيا مع شعوب آسيا الوسطى والتي أنعكست بشكل كبير على العلاقات الإقتصادية والسياسية والعسكرية.
لهذه الأسباب وغيرها فقد جاء اختيارنا لموضوع الدراسة، ومن الناحية الأخرى أن المرحلة تمثل شطراً مهماً في تاريخ دول آسيا الوسطى، والمنطقة التي برزت عقب تفكك الإتحاد السوفيتي، وهي مرحلة مهمة تنفرد بخصائص وسمات تميزها عن غيرها، وإلى جانب ذلك أن تناقض الآراء والإتجاهات في حدود منطقة الدراسة في هذا الموضوع دفعنا إلى البحث في الموضوع وما يتطلبه من مصادر حديثة. إقرأ المزيد