تاريخ النشر: 19/05/2017
الناشر: دار السنهوري القانونية والعلوم السياسية
نبذة نيل وفرات:يُعدّ موضوع العرف الدولي (القواعد الدولية العرفية) من الموضوعات التي يحسبها بعضٌ من الباحثين في مجال القانون الدولي من الواضحات التي لا تحتاج إلى إعمال الفكر فيها وعناء البحث، على أساس أن القاعدة الدولية العرفية كما القاعدة العرفية الداخلية تتكون من ركنين مادي هو التواتر ومعنوي هو الشعور بالإلزام.
ولكن ...واقع الأمر خلاف هذه النظرة الأولية عن الموضوع، إذ يُعدّ موضوع القواعد الدولية العرفية من أكثر الموضوعات إثارة للجدل العلمي وعدم الإتفاق على الجزئيات في فقه القانون الدولي وقضائه.
وإن الأسئلة الجوهرية التي نتكفل هنا بالإجابة عنها هي: هل من إتفاق على أن القاعدة الدولية العرفية تتكون من ركنين مادي ومعنوي أم لا؟... وإذا كان الجواب بالنفي، فمن مَّاذا تتكون؟ وهل للتفرقة بين الركن والماهية للقاعدة الدولية العرفية دخلٌ في الإجابة على ذلك؟... وما الفرق بين نشوء القاعدة الدولية العرفية وإثباتها؟ هل يعد كل مصطلح متميزاً عن الآخر أم هناك نقاط إرتباط وتداخل بينهما؟ وما السبب الذي حدا بلجنة القانون الدولي إلى إبدال عنوان دراستها الطويلة الأجل.
وبالرغم من وفرة المصادر باللغة العربية التي تتكلم عن النظرية العامة للقانون الدولي العام والتي تناولت موضوع العرف الدولي، ولكن قليلةٌ هي الدراسات المعمّقة عن الموضوع، وأغلبها تلك التي تنتهج النهج التقليدي في تكوين القواعد الدولية العرفية.
وعلى هذا الأساس قسم الكتاب على ثلاثة فصول وخاتمة: فالفصل الأول تناول تعريف القاعدة الدولية العرفية وما يتطلب التعريف بالشيء، أما الفصل الثاني فقد أخذ حصة الأسد، وهو تكوين القاعدة الدولية العرفية وما طرح في ذلك من نظريات، أما الفصل الثالث فيتضمن أمرين: أولهما موضوع إثبات القاعدة الدولية العرفية وما يقتضي ذلك من بيان أوجه الإرتباط والإنفصال بين إثبات وتكوين القاعدة الدولية العرفية، ومن ثَمَّ تأتي خاتمة الكتاب متضمنة المهم من الإستنتاجات والتوصيات. إقرأ المزيد