تاريخ النشر: 01/01/2017
الناشر: دار الساقي للطباعة والنشر
نبذة الناشر:"بعنوان مضلِّل، عن عمد أو بلا تقصُّد ربَّما، يكتب عباس بيضون ديوانه الشعري الجديد «ميتافيزيق الثعلب» ومن هنا فإنِّ السعي الى قراءة عنوان كهذا بوصفه جزءاً من المتن العام لمضامين الكتاب، أو جامعاً لها ومعبراً عنها، قد يبدو للوهلة الأولى استجابة لذلك التضليل المبكر، ويغدو، على الأقل، نوعاً من العبث ...الذي لا طائل من ورائه. ذلك أن العنوان يعبِّر، بلا شك، عن بنية صادمة ومفارقة، بل وحتى متعارضة مع المحتوى العام لقصائد الديوان. فالجملة ليست من أي مكان فيه، فلم ترد عنواناً لقصيدة ولا جملة فيها، بيد أني سأنظر إلى الأمر بقراءة دلالته المستقلة أولاً، وبمعزل عن مضامين قصائد الديوان موقتاً، ريثما نختبر تضليله لاحقاً، عبر هذا التنافر الحاد بين المضاف والمضاف اليه في العبارة نفسها. وهذه الشحنة السوريالية المتولدة عن هذا التزاوج الغريب بين الاسمين: الميتافيزيق، بما ينطوي عليه من سؤال مزدوج الحدود: ماذا في ما بعد؟ وأي شيء هناك؟ والثعلب: حيث التأويل المتعدِّد: الحيلة والدهاء والروغان، وهكذا يحمل الديوان منذ عنوانه نبرة التهكم المر، والظرف مع الألم، ومن ثم يمكن مقارنته بالمضمون الأساسي الأكثر وضوحاً من سواه داخل قصائد الديوان.
الشيخوخة وعالم الكتب، وتدفق التاريخ في اللحظة الشخصية، وتجاور الأعمار والحيوات وتداخلها، هي عناوين أساسية لتلك المضامين في ديوان بيضون الجديد، بيد أن الشيخوخة أوضحها حضوراً وهي المضمون الجديد في تجربة الشاعر في شكل عام". - محمد مظلوم - الحياة
نقرأ من الكتاب:
"أنا وأمّي لم نتكلّم سويّة إلا قليلاً
بل لا أتذكّر أننا تبادلنا جملة واحدة
ماذا لدى المرء ليقوله لوالديه
ذلك قيل من زمن، بل تأكّد دون أن نقوله
هو وجبال من الأشياء، أكثر معانينا رسوخاً، وجدت قبلنا
وجدناها في انتظارنا
تسلّمناها بدون أن نشعر، دخلت فينا قبل أن نفهم
لم يكن لها معادل، لم تقابلها كلمات…". إقرأ المزيد