أنسي الحاج التحولات الشعرية
(0)    
المرتبة: 142,220
تاريخ النشر: 19/01/2017
الناشر: دار الفارابي
نبذة الناشر:نحاول في هذا الكتاب رصد مسيرة أنسي الحاج الشعريّة، وتحديداً من باكورته "لن" (١٩٦٠) إلى "الرسولة بشعرها الطّويل حتّى الينابيع" (١٩٧٥).
وقد اخترنا عنواناً لها، "التحوُّلات الشعريّة"، للقول بديناميّة تلك المسيرة، ودراستها كوحدة كلّية متكاملة، وذلك مع المحافظة على التّغيير في كلّ مرحلة، من باب وقوف الشّاعر نفسه ضدّ أيّ شكل ...من النّظام الثّابت الذي يجب خرقه باستمرار.
في هذا السياق، تشكّلتْ لدينا دائرة من مفارقات الشّاعر وأضداده، شكلاً ومضموناً: من المدنّس إلى المقدّس، من التهشيم إلى البناء، من العدوانيّة إلى الحبّ، ومن اللغة المتوتّرة الصّادمة إلى اللغة الغنائيّة الشّفافة.
كأنّ مسيرة الشّاعر هذه تحوّلت، بشكل طبيعيّ، لتبلغ ضفّتها المعاكسة، فبدتْ أنّها نضجتْ داخل نفسها، وتكاملتْ ضمن سياقها، كنزعة إلى الخلاص، وسبيل إلى التحرُّر، وتحقيق مصالحة الذّات مع نفسها ومع العالم، حيث ظلّ أنسي الحاج رافضاً حتى في مصالحته، ومتمرّداً حتّى في شفافيّته، وثائراً حتّى في حُبّه وحكمته.
تُشكّل أعمال الشّاعر أنسي الحاج تجربة فريدة من نوعها في الشّعر العربيّ المعاصر، لأنّها تطوّرت في سياق متحرّك وواعٍ، بحيث أنّها اختلفتْ من دون أن تتناقض، والتوتْ من دون أن تنحرف، وهدأتْ من دون أن تفقد عواصفَها.
والفريد في هذه التّجربة أنّها استطاعت، في كامل "تحوُّلاتها"، المحافظة على جوهرها المُتمرِّد ولغتها المُغايِرة، بعكس الكثير من آراء النقّاد والباحثين الذين رأوا في المرحلة اللاحقة على "لن" نوعاً من الإستسلام أو التّراجع أو الإنكفاء.
فوزي يمّين، مواليد زغرتا ١٩٦٧، دكتور في اللغة العربيّة وآدابها، الجامعة اللبنانيّة - الفرع الثالث. إقرأ المزيد